مرصد مينا
أعادت اسبانيا قرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة الثنائية مع مدريد إلى انحياز الجزائر بشكل متزايد إلى روسيا، مشيرة إلى أن قرار التعليق لم يكن مفاجئا.
وقالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالبينو، اليوم الاثنين أنها لاحظت تقارباً متزايداً بين الجزائر وروسيا في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي في أبريل الماضي، موضحة: “رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر أصبحت منحازة أكثر وأكثر لروسيا، لذلك فإن قرار تعليق المعاهدة لم يفاجئني”.
يشار أن الخلاف الدبلوماسي بين البلدين جاء في أعقاب تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء. وإسبانيا عضو أيضاً في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي العسكري، وكلاهما في طليعة المعارضة الدولية لغزو روسيا لأوكرانيا.
وحاولت مدريد إقناع الجزائر بالتراجع عن قرارها. وقالت كالبينو للصحافيين في برشلونة: “آمل أن تعيد الجزائر النظر في موقفها والتصريحات التي أدلت بها”.
يذكر أن الجزائر تعد من أكبر موردي الغاز لإسبانيا التي قالت إنها ستدافع بقوة عن مصالحها ومصالح مواطنيها وشركاتها. وأكدت كالبينو، اليوم الاثنين، أن إمدادات الغاز مستمرة بشكل طبيعي وأبدت ثقتها في عدم حدوث انقطاع.