مرصد مينا
أعلنت السلطات الإسبانية، أمس الأربعاء، اعتقال ثلاثة أشخاص للاشتباه في انتمائهم لشبكة تزود حزب الله اللبناني بمواد لتصنيع الطائرات المسيّرة.
فيما ضبطت السلطات الألمانية منذ عدة أيام، شخصا آخر يعتقد أنه ينتمي لنفس الشبكة.
وقالت السلطات الإسبانية في بيان، إن تحقيقا أطلق عندما رصد الحرس المدني “عمليات مشبوهة” لشركات إسبانية يديرها لبنانيون، تتضمن كميات كبيرة من مواد ومكونات تصنيع طائرات مسيّرة”، مؤكدة أن تلك الطائرة “قادرة على حمل عبوات ناسفة يبلغ وزنها عدة كيلوغرامات”.
وحاليا تعتقد السلطات أن “حزب الله” المدعوم من إيران، ربما يكون قد صنع عدة مئات من الطائرات المسيّرة باستخدام هذه المكونات.
ووفقا للمحققين الإسبان، فإن الشركات الإسبانية المتورطة في القضية، اشترت مواد تشمل مكونات التوجيه الإلكتروني ومراوح الدفع ومحركات البنزين وأكثر من 200 محرك كهربائي ومواد لجسم الطائرة والأجنحة، فضلا عن أجزاء أخرى من الطائرات المسيّرة.
ويقول المحققون إنه تم التعرف على القطع التي حصلت عليها الشبكة التي تم تفكيكها، في طائرات مسيّرة استخدمها مقاتلو حزب الله في هجمات ضد إسرائيل بعد بدء حزب الله التي اندلعت في أكتوبر 2023.
على صعيد متصل، أعلنت السلطات الألمانية الاثنين الماضي اعتقال عضو مشتبه به في “حزب الله” بتهمة شراء مكونات لطائرات بدون طيار يعتقد أنها تستخدم في هجمات على إسرائيل.
وقال مكبت الادعاء العام الألماني إن الشرطة ألقت القبض على “فاضل.ز” (34 عاما) في مدينة زالتسغيتر بولاية نيدر زاكسن بتهمة تهريب معدات وقطع تدخل في صناعة الطائرات المسيرة التي تستخدمها المليشيا في مهاجمة إسرائيل.
وأوضح المكتب في بيان أن الرجل اعتقل، الأحد (14يوليو/تموز الجاري)، مضيفا أنه “يشتبه بشدة في عضويته في منظمة إرهابية أجنبية”، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
كما أعلنت أعلى سلطة ادعاء في ألمانيا أن الرجل يشتبه في أنه قام بشراء “مكونات لتصنيع طائرات عسكرية مسيرة، خاصة المحركات” في ألمانيا، وذلك بتكليف من “حزب الله” المصنفة على قوائم الإرهاب في ألمانيا.
وكانت السلطات الألمانية حظرت نشاط “حزب الله” على أراضيها وصنفته كـ “منظمة إرهابية” في عام 2020.
كما تعتبر دول عديدة “حزب الله” أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى في العالم.
يذكر أن إسرائيل وحزب الله يتبادلان الهجمات على الحدود اللبنانية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 450 شخصا في لبنان، فيما قُتل من إسرائيل قرابة 35 معظمهم من العسكريين، وفقا لاحصائية نشرتها وكالة “أسوشيتد برس”.