مرصد مينا
أعلنت الحكومة الإسبانية تقديم طلب رسمي من أجل الانضمام إلى قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
جاء ذلك بحسب بيانين، أمس الجمعة، لوزارة الخارجية الإسبانية ومحكمة العدل الدولية.
وذكرت الخارجية الإسبانية، في بيانها، أنها تدخلت في القضية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية لعام 1948، وباللجوء للمادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة.
كما أكدت أنها تهدف من وراء هذه الخطوة إلى المساهمة في عودة السلام إلى غزة والشرق الأوسط، وإنهاء الحرب وتعزيز حل الدولتين، الذي يشكل بحسب البيان “الضمان الوحيد للتعايش السلمي والآمن للفلسطينيين والإسرائيليين”.
وذكر البيان أن كولومبيا والمكسيك تدخلت بالفعل، بينما تنوي أيرلندا وبلجيكا المشاركة في القضية المرفوعة.
في السياق، أعلنت تشيلي انضمامها كذلك لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الشعب الفلسطيني.
وفي 29 ديسمبر الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية تورطها في أعمال “إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وقدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل آلاف الفلسطينيين في غزة، وخلق ظروف “مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم”، ما يُعتبر جريمة “إبادة جماعية” ضدهم.
ولاقت الدعوى القضائية، التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام العدل الدولية، ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، دعما وتأييدا عربيا ودوليا.
ومنذ صدور الأحكام الأولية، تقدمت عدة دول للتدخل في القضية باستخدام بند في النظام الأساسي للمحكمة يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات.
وكانت كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج أعلنت نهاية مايو/أيار الماضي الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، سقط أكثر من 124 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لوجود أكثر من 10 آلاف مفقود، إلى جانب دمار كبير ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن.