إستطلاع.. أمريكيون يرون الانتخابات الرئاسية بين “أنصاف مجانين”

مرصد مينا

شكك أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة بالقدرات العقلية للرئيس جو بايدن، وسلفه دونالد ترمب، لشغل منصب رئيس البلاد.

وأفاد استطلاع الذي أجرته وكالة “أسوشيتد برس” بأن أكثر من 6 من كل 10 (63%) يقولون إنهم غير واثقين تماماً في قدرة بايدن البالغ من العمر 81 عاماً، العقلية، على الخدمة بفعالية كرئيس.

بالمقابل، قال عدد مماثل ولكن أقل بنسبة طفيفة (57%) ممن شملهم الاستطلاع، إن ترمب البالغ من العمر 77 عاماً، المرشح الأوفر حظاً للفوز ببطاقة ترشيح الحزب الجمهوري، يفتقد إلى مقومات الذاكرة والفطنة لشغل المنصب.

وفي تحدٍ كبير لبايدن، كان 80% من المستقلين أكثر ميلاً للقول، إنهم يفتقدون الثقة في قدراته العقلية، وذلك بالمقارنة مع 56% قالوا ذلك عن ترمب.

الاستطلاع أظهر أن 38% فقط من البالغين في الولايات المتحدة، راضون عن الطريقة التي يؤدي بها بايدن مهامه كرئيس، بينما يعارض ذلك 61%. وكان الديمقراطيون بنسبة 74% أكثر ميلاً لدعم أدائه مقارنة بالمستقلين بنسبة 20%، بينما بلغت النسبة بين الجمهوريين 6%.

وقال نحو 4 من كل 10 أميركيين، إنهم يوافقون على الطريقة التي يدير بها بايدن قضايا تشمل: الرعاية الصحية، وتغير المناخ، وسياسة الإجهاض، والغزو الروسي لأوكرانيا.

لكن المشاركين في الاستطلاع، يشعرون برضاء أقل إزاء الطريقة التي يدير بها بايدن قضايا: الهجرة (29%)، والحرب الإسرائيلية على غزة (31%)، والاقتصاد (34%)، وهي كلها قضايا من المحتمل طرحها في الخطاب أمام الجلسة المشتركة للكونجرس، بحسب “أسوشيتد برس”.

ويعتقد ما يقرب من 6 من كل 10، بنسبة 57% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع، أن الاقتصاد الوطني أسوأ بكثير أو بعض الشيء مما كان عليه قبل تولي بايدن الرئاسة في عام 2021، مقابل فقط 3 من كل 10 بالغين فقط ممن قالوا إنه كان أفضل تحت قيادته، فيما أعربت نسبة كبيرة بلغت 54% عن تفاؤل أكبر بشأن حالة حساباتهم البنكية الشخصية، إذ قالوا إن حالتهم المادية جيدة.

في سياق متصل أبدت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، استعدادها لتولي رئاسة أميركا، إذا حالات الاعتبارات الصحية المرتبطة بعمر الرئيس جو بايدن دون مواصلة سعيه لولاية ثانية.

ويواجه الرئيس الأميركي جو بايدن، ضغوطاً إضافية بشأن عمره بعد تقييم لقدرته العقلية لا يصبُّ في مصلحته، إذ ورد في تقرير المحقق الخاص، الذي اتهم الرئيس بسوء التعامل مع “وثائق سرية”، لكنه لا يوصي بأي ملاحقات قضائية، بخلاف ترمب الذي يواجه اتهامات بالاحتفاظ بوثائق سرية في منزله بولاية فلوريدا. وقال التقرير، إن ذاكرة بايدن كانت “مشوشة، وغير دقيقة، وضعيفة ومحدودة إلى حد كبير”.

وحاول بايدن تجنب المخاوف عن طريق المزاح بشأن عمره، ومهاجمة ترمب بسبب أخطائه الخاصة. ومع ذلك، يظل عمر الرئيس، عنصراً أساسياً في النظر إلى قدرته على تولي مهام الرئاسة لفترة جديدة.

وقال نحو ثلث الديمقراطيين المشاركين في الاستطلاع الجديد، إنهم لا يثقون كثيراً أو لا يثقون على الإطلاق في قدرة بايدن العقلية، ارتفاعاً من 14% في يناير 2022، فيما قال 40% فقط من الديمقراطيين إنهم واثقون تماماً أو على ثقة كبيرة في قدرات بايدن العقلية، مقابل 3 من بين 10 يقولون إنهم واثقون “نوعاً ما”.

ويعتقد 59% ممن شملهم الاستطلاع من الجمهوريين، أن ترمب لديه القدرات العقلية اللازمة ليكون رئيساً. فيما قال 20% إضافيون إنه يشعرون بالثقة نوعاً ما، و20% ليسوا أو واثقين للغاية أو غير واثقين على الإطلاق.

Exit mobile version