إستعادة الأراضي “قرار سياسي”.. السودان: لم نعلن الحرب على اثيوبيا

مرصد مينا – السودان

أكد مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن الخرطوم لم تعلن الحرب ضد إثيوبيا، وأن قرار استعادة أراضيهم سياسيا وليس عسكريا، وذلك تزامنا مع حالة التوتر القائمة على الحدود ما بين البلدين في الأسابيع الأخيرة.

وكالة الأنباء السودانية الرسمية نقلت عن عضو مجلس السيادة الانتقالي “محمد الفكي”، قوله إن “السودان لم يعلن الحرب ضد إثيوبيا ولم يصدر قراراً بذلك، نحن لسنا دعاة حرب”، مشددافي الوقت ذاته أن ما يجري في الحدود الشرقية هو “إعادة انتشار للجيش السوداني داخل الحدود السودانية”، وأن قرار استعادة الأراضي السودانية “سياسي وليس عسكري”.

وعن الجدل الأخير حول صمت سياسيين سودانيين على الوضع القائم، قال الفكي: “وجهت لنا انتقادات لصمتنا الإعلامي لأن ذلك يصب لصالح التصعيد الإعلامي بين البلدين، ولكن هناك خطابات غير متزنة من الإثيوبيين اضطرتنا لذلك”.

وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد نفت في بيان لها أمس الجمعة، ما اعتبرته “حديث ملغوم وملفق” نُشر في بعض المجموعات في وسائط التواصل الاجتماعي عن تصريحات” نُسبت لوزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين حول الأوضاع في المنطقة الشرقية وإمكانيات وقدرات الجيش السوداني.

يذكر أنه قبل قرابة شهر، تعرضت قوات سودانية “لكمين من بعض القوات والمليشيات الأثيوبية داخل الأراضي السودانية”، ما أسفر عن مقتل ضابط سوداني و3 جنود، وتبع ذلك حشد عسكري متبادل على الشريط الحدودي بين البلدين، وسط مطالبات سودانية باستعادة أراضي يزرعها إثيوبيون.

كما أدانت السودان الأربعاء الفائت، اختراق طائرة عسكرية أثيوبية للمجال الجوي للبلاد، واصفة الأمر ب”التصعيد الخطير”، الذي ممكن ان يحمل “عواقب خطيرة” وفق بيان للخارجية السودانية.

وتزامن اختراق الطائرة مع تحطم مروحية “آباتشي” سودانية بعد إقلاعها من مطار ود زايد بولاية القضارف الكائنة (جنوب شرق البلاد)، المحاذية للحدود مع إثيوبيا، فيما نجا طاقمها المكون من ثلاثة أفراد.

رئيس مفوضية الحدود السودانية “معاذ تنقو”، قال في وقت سابق إن “التعديات الإثيوبية على أراضي بلاده بدأت منذ ١٩٥٧، واصفا إياها ب”الأطماع القديمة”، ومشيرا إلى أن هناك ما يزيد عن 10 آلاف مزارع يتواجدون حالياً على أراض سودانية، مُتهما أديس أبابا بالتملص من التزاماتها بخصوص اتفاقيات الحدود عام 1903.

Exit mobile version