مرصد مينا – بروكسل
تبحث لجنتا الخارجية والأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي خلال جلسة طارئة اليوم الاثنين التصعيد الروسي على حدود أوكرانيا، يشارك فيها منسق السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لمناقشة الهيكل الأمني لأوروبا في ظل الأزمة المستمرة في أوكرانيا.
الجلسة تأتي على وقع تحذيرات أوروبية وأميركية لروسيا من أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا أقدمت على غزو أوكرانيا، فيما تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين إلى كييف لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيرها دميترو كوليبا بشأن التعزيزات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا، لتنتقل يوم غد إلى موسكو للقاء نظيرها الروسي سيرغي لافروف.
في السياق نفسه تقول الولايات المتحدة ودول أوروبية إن روسيا نشرت نحو 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا استعدادا لمهاجمتها، الأمر الذي تنفيه موسكو، وتوعّد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان موسكو بمواجهة عواقب وخيمة عند غزوها لأوكرانيا، مكررا بذلك تهديدات سبق أن رددها الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولون آخرون في إدارته.
سوليفان أضاف أن واشنطن ستعمل مع حلفائها على الرد المناسب إذا استمرت روسيا في شن هجمات إلكترونية ضد جارتها الغربية. فيما شدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف على ضرورة إبقاء القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا لمواجهة ما سماه الوضع المتوتر والبيئة غير الودية الناتجة عن تحركات حلف شمال الأطلسي “الناتو” (NATO) في أوكرانيا.
وقال بيسكوف في مقابلة مع شبكة “سي إن إن “إن بلاده في مسار مختلف تماما عن الولايات المتحدة وحلف الناتو بشأن الأزمة مع أوكرانيا رغم التوصل لبعض التفاهمات.