لليوم الخامس على التوالي ما تزال حشود المستوطنين اليهود تقتحم المسجد الأقصى لممارسة طقوس دينية تلمودية في باحاته الشريفة، وعمد مستوطنون آخرون إلى اقتحام مناطق أثرية تاريخية في مدينة نابلس.
قال ناشطون فلسطينيون اليوم الخميس،إن مستوطنين إسرائيليين حاولا تأدية طقوس تلمودية في ساحات المسجد الأقصى، وهو ما دفع حراس المسجد الأقصى للانتشار في المكان من أجل منعهم.
وأضاف شهود العيان، أن اقتحامات المستوطنين رافقتها حماية وحراسة من الشرطة الإسرائيلية، ووزير الزراعة الإسرائيلي “أوري أرئيل”.
تزامنت هذه الاقتحامات دعوة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي “غلعاد إردان” إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، والسماح للمستوطنين اليهود باقتحام المسجد لأداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه.
وقال “إردان” في حديثه لإذاعة إسرائيلية، أول أمس الثلاثاء: “أعتقد أن هناك ظلما لليهود في الوضع القائم السائد منذ عام 1967، ويجب العمل على تغييره حتى يتمكن اليهود في المستقبل أيضا من الصلاة في جبل الهيكل -الحرم القدسي الشريف-.
وأضاف الوزير الإسرائيلي: “يجب اتخاذ خطوات للوصول إلى وضع يمكن اليهود من الصلاة فيه، لكن يجب تحقيق ذلك من خلال اتفاقات سياسية وليس بالقوة”.
وجاءت الدعوة بعد يومين من مواجهات في المسجد الأقصى، إثر اقتحامه من قبل مستوطنين في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وقال مركز الإعلام الفلسيطين؛ إن عشرات المستوطنيين اقتحموا اليوم الخميس، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية “محمد عازم”: ” إن عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة، تحت حماية جيش الاحتلال، إن قوات الاحتلال تقتحم البلدة يوميا، خاصة عقب مباشرة العمل بساحة البيدر السياحية، القريبة من الموقع الأثري، للحيلولة دون استكمال أعمال البنية التحتية”.
كما تعرضت قرية عوريف جنوب نابلس، لهجوم من قبل مستوطنيين يهود، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة “غسان دغلس”: ” إن مستوطنين هاجموا عوريف، عقب فشلهم بإشعال النيران في أراضي المزارعين وتصدي الأهالي لهم”.
وأضاف:” إن مواجهات اندلعت في المنطقة الشرقية من البلدة عقب تدخل قوات الاحتلال وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز صوب المواطنين”.
مرصد الشرق الوسط وشمال إفريقيا الإعلامي