تشهد الأروقة السياسية الداخلية في إسرائيل موجات غضب بسبب تصريحات وصفها البعض في إسرائيل بالعنصرية..
موجة الاحتجاج جاءت في معرض الرد على وزيرة الثقافة الإسرائيلية ” ميري ريغيف” التي دعت لمنع من وصفتهم بـ ” البخاريين” من الفوز في انتخابات حزب الليكود.
تصريحات الوزيرة جاءت كما ذكرت صحيفة ” يديعوت أحرونوت” في مؤتمر انتخابي لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي ” بنيامين نتنياهو” والتي انعقدت في منطقة أور يهودا في تل أبيب يوم أمس الثلاثاء.
وتعرّضت الوزيرة الإسرائيلية لشخص ” جدعون ساعر” الذي يخوض منافسة ضد نتنياهو لتزعم حزب الليكود ضمن الصراع الانتخابي على كرسي الحكومة في إسرائيل.
ومن المتوقع خوض نتنياهو المواجهة مع ساعر في انتخابات الليكود التمهيدية يوم غدٍ الخميس التي ستسفر عن الزعيم الجديد للحزب.
وكان أن رفض بعض قيادات الليكود ترشح ” ساعر ” ضد نتنياهو لزعامة الحزب معتبرين ذلك يصّب في خدمة اليسار الإسرائيلي سيما وأن ” نتنياهو” يتزعم الليكود منذ عقدٍ من الزمن!!
يذكر أن موجات العنصرية والتنمر السياسي تشهد تصاعداً في إسرائيل حيث اشتكت مساء الاثنين الماضي النائبة بالكنيست عن حزب الليكود ” ميخال شير” من تعرضها لشتائم مهينة وحملات رفض لدعمها وتأييدها ” ساعر” في مواجهة نتنياهو.. فقد نقلت القناة ال١٣ الإسرائيلية الخاصة بكاء ” ميخال شير” وشكواها من تلك الشتائم.
هذا وأثارت تصريحات وزيرة الثقافة الإسرائيلية غضب اليهود من أصول بخارية فقالت ” رونيت النثان ميزريوف” مديرة جمعية تحالف البخاريين: أشعر بالصدمة وخيبة الأمل من الوزيرة ريغيف.. ما الذي حدث؟! هل أصبحنا نختار الزعماء على أساس الطائفة ونمضي وفقاً للطائفة!!
حيث أضافت المديرة: هناك بخاريون يصوتون لنتنياهو وآخرون لجدعون ساعر وغيرهم بالطبع يصوتون لتحالف أزرق أبيض ولحزب العمل وغيرهم…
” جدعون ساعر ” المنافس لنتنياهو لم يسكت على تصريحات وزيرة الثقافة واعتبرها أخباراً زائفة وأكاذيب فقال: نشر الجانب الثاني (معسكر نتنياهو) خلال الساعات والأيام الماضية أخباراً زائفة وأكاذيب واتهامات بل وعبارات عنصرية.. هذا ليس نهجنا؛ هذا ليس نهج الليكود.
بقي أن نشير إلى أن مصطلح البخاريين اسم يطلق في إسرائيل على اليهود المهاجرين من دول آسيا الوسطى كدول طاجيكستان اوزبكستان حيث توجد مدينة بخارية التي ينسب لها الإمام البخاري.
وسبق أن شهدت إسرائيل موجات غضب شعبي ضد العنصرية فجرها يهود الفلاشا (يهود أثيوبيا) ضد عنصرية بقية أعراق إسرائيل خصوصاً الغربيين الأمر الذي يعكس كثيراًمن الأزمات المجتمعية التي تشهدها إسرائيل.