حذرت حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي من اندلاع حرب “وشيكة” مع إيران، خاصة بعد التغيرات الأخيرة الحاصلة في سوريا، معتبرةً أن لهذه الحرب “في حال وقوعها” عواقب وخيمة على المنطقة.
وقال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي الجنرال “أفيف كوخافي”؛ سيناريو الحرب بين تل أبيب وطهران أصبح أكثر واقعية في ظل “التغيرات في الشرق الأوسط”، ولفت “كوخافي” إلى أن الوضع عند حدود إسرائيل مع سوريا من جهة ومع لبنان من جهة أخرى “هش ومتوتر وقد يتدهور إلى معركة على الرغم من أن الأعداء لا يرغبون في الحرب.
وشدد على أن الجبهة الشمالية هي التحدي الاستراتيجي الرئيسي لإسرائيل، بسبب التموضع العسكري الإيراني في سوريا ومشروع طهران لتزويد “حزب الله” اللبناني بالصواريخ عالية الدقة، وعرض خطة جديدة طويلة الأمد تشمل اقتناء معدات قتالية ذات قدرة تدميرية وتحسين الوسائل الدفاعية للتصدي للطائرات المسيرة في المنطقتين الشمالية والجنوبية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الفائت، عن مصادر عسكرية إسرائيلية مطلعة لم تكشف عن هويتها، تأكيدها أن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات محتملة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية “الكابينت” سيعقد الثلاثاء المقبل اجتماعاً غير مخطط له على خلفية التوترات القائمة مع إيران، وفي حال انعقاده سيكون الاجتماع الثاني لـ “الكابينت” خلال شهر.
حيث استمر الاجتماع الأول ست ساعات تقريباً وتناول مبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بقيمة “290” مليار دولار أمريكي، لرفع القدرات الدفاعية الإسرائيلية لتصبح قادرة على التصدي لصواريخ كروز التي تستطيع التحليق على علو منخفض، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية، ما يجعل من الصعب رصدها.
ويأتي ذلك على خلفية فشل الدفاعات الجوية السعودية والأمريكية، منتصف أيلول الماضي، في رصد صوراريخ كروز الإيرانية التي شنت هجمات تخريبية على شركة “أرامكو” والتصدي لها والتي انطلقت من طائرة مسيرة، وحملت الرياض وواشنطن حينها إيران المسؤولية عن الهجوم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي