مرصد مينا
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا : “نحن في طريقنا إلى اتفاق تاريخي بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان” فيما قال كبير المفاوضين في لبنان إلياس بو صعب إن “المسودة التي أصدرها الوسيط الأمريكي عاموس هوشتاين قد تؤدي قريبا إلى “اتفاق تاريخي”.
يشار أن لبنان تسلم في الثانية عشرة إلا خمس دقائق من منتصف الليلة المنصرمة، رسميا المسودة النهائية لاتفاق الترسيم على أن توزع الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء على الرؤساء الثلاثة.
وقال كبير المفاوضين اللبنانيين الياس بو صعب لرويترز “تلقينا قبل دقائق المسودة النهائية… شعر لبنان بأنها تأخذ في الاعتبار كل متطلبات لبنان ونعتقد أن الطرف الآخر يجب أن يشعر بالمثل”.وتابع “إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن جهود عاموس هوشتاين يمكن أن تؤدي وشيكا إلى صفقة تاريخية”.
ولم تتضح على الفور وجهة نظر إسرائيل الرسمية بشأن المسودة الأخيرة للاتفاق، حيث كانت إسرائيل قد رفضت الأسبوع المنصرم تعديلات اللحظة الأخيرة على الصفقة التي أجراها لبنان والتي بدت لفترة وجيزة أنها تعرض للخطر الجهود طويلة الأمد للتوصل إلى اتفاق.
وكان المسؤولون من لبنان وإسرائيل على اتصال وثيق عبر الوسيط الأمريكي خلال الأيام المنصرمة في محاولة لحل الخلافات القائمة حول مسودة الاتفاق، فيما قال الرئيس اللبناني إن الصفقة لن تعني “شراكة” مع إسرائيل، وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي الأسبوع المنصرم “نتجنب حربا مؤكدة في المنطقة”.
وعلى الرغم من كونهما في حالة حرب من الناحية الفنية، فقد انخرطت إسرائيل ولبنان في مفاوضات بوساطة الولايات المتحدة لعدة أشهر حول حدودهما البحرية المشتركة، والتي تدعي بيروت أنها تمر عبر حقول الغاز الطبيعي الإسرائيلية في البحر المتوسط.
من شأن الاتفاق بين البلدين أن يساعد في فتح الأبواب أمام المساعدات الدولية للبنان الذي يعاني من ضائقة مالية. حيث اجتاحت البلاد سلسلة من عمليات الاعتصام داخل البنوك التي ارتكبها المودعون الذين يسعون إلى سحب أموالهم، حيث اضطر لبنان إلى الحد من المبالغ التي قد يسحبها اصحابها.
ويتوقع أن يتم التوقيع رسميًا، في العشرين من شهر تشرين الأول/ اكتوبر القادم في منطقة رأس الناقورة الحدودية بين البلدين، وفق النشر في موقع هيئة البث الرسمية كان.
