مرصد مينا
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، القضاء على هاشم صفي الدين، الذي كان يُعتبر خليفة محتملاً لحسن نصرالله، الأمين العام السابق لحزب الله، في غارات جوية استهدفت بيروت مطلع أكتوبر الجاري. ويعد هذا الحدث ضربة كبيرة للحزب المدعوم من إيران.
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لإسرائيل.
وقد صرح بلينكن بأن مقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، الأسبوع الماضي يمثل “فرصة كبيرة” لإنهاء الصراع في غزة.
وكان مصدر رفيع في حزب الله قد أشار لوكالة فرانس برس بعد الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 4 أكتوبر إلى انقطاع الاتصال مع صفي الدين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في حينه أنه يُرجح مقتل رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، دون تأكيد رسمي.
وحتى الآن، لم يصدر حزب الله تأكيداً حول مقتل صفي الدين.
وبعد مقتل حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، في غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر الماضي، صعد اسم صفي الدين كمرشح لخلافة نصرالله نظرًا لعلاقته الوثيقة بإيران وارتباطه الشخصي والحزبي بنصرالله، حيث يجمعهما صلة قرابة.
وصفي الدين، في الستينيات من عمره، يعد أحد مؤسسي حزب الله منذ عام 1982، وقد شغل منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب منذ عام 1994.
وهو ابن خالة زعيم حزب الله، حسن نصرالله، وشبيهه، وأُعد لخلافته منذ 1994 بعد دراسته في قم.
كذلك، كان صفي الدين “ظل نصرالله” بامتياز والرجل الثاني في قيادة الحزب.
كما تربطه علاقة مصاهرة بقائد الحرس الثوري الإيراني السابق، قاسم سليماني، حيث تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب قاسم سليماني.
ويعتبر مقتله خسارة كبيرة لحزب الله الذي فقد العديد من قادته في الفترة الأخيرة، ويواصل مواجهة حرب مفتوحة مع إسرائيل منذ نحو شهر.
وجاء تأكيد مقتل صفي الدين بعد أسبوع من مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في 16 أكتوبر في غزة، وهو الذي اعتبرته إسرائيل العقل المدبر لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.