مرصد مينا
توعد رئيس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي اليوم السبت بتوجيه ضربة قاتلة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، مضيفا بحسب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش: “لدينا خطط من أنواع مختلفة. لن نسمح لأي تنظيم هنا أو في الشمال أو في الضفة الغربية.. المساس بسيادة دولة إسرائيل”.
وتابع “آن وقت الردود. ردنا هو رد واضح يتمثل أولا بمنع أي عملية تخريبية، وثانيا بتوجيه ضربة قاتلة لتنظيم الجهاد الإسلامي”.
يذكر أن إسرائيل شنّت ضربات جوية على غزة السبت ردت عليها حركة الجهاد بإطلاق وابل من الصواريخ. وقالت تل أبيب إنها اضطُرت لإطلاق عملية “استباقية” ضد حركة الجهاد، مشددة على أن المجموعة كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.
والجمعة شنت تل أبيب ضربات جوية على غزة أوقعت عدداً من القتلى، بينهم تيسير الجعبري القيادي البارز في حركة الجهاد التي ردت بإطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل. فيما أفاد تلفزيون فلسطين السبت بمقتل 15 شخصاً وإصابة 125 في الغارات الإسرائيلية.
يأتي التصعيد الأخير في غزة بعدما اعتقلت إسرائيل في وقت سابق هذا الأسبوع، القيادي في حركة الجهاد باسم السعدي المتهم بتدبير سلسلة هجمات ضد إسرائيل.
يشار أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت في وقت سابق من اليوم السبت بأن حريقا اندلع في مصنع بمنطقة إشكول، جراء سقوط صاروخ أطلق من غزة باتجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية.
صحيفة “معاريف” أوضحت أن “حريقا اندلع بمصنع في إشكول، على ما يبدو بسبب القذائف الصاروخية الأخيرة”، مشيرة إلى أنه “لم تقع إصابات في المكان”، وأن “قوات نجمة داوود الحمراء قامت بتأمين عمليات رجال الإطفاء”.
من جهتها قالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد: قصفنا مطار بن غوريون و تل أبيب وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت بـ60 صاروخا
وكانت الجهاد الإسلامي أعلنت عن إطلاق أكثر من 100 صاروخ باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية ردا على اغتيال القيادي بالحركة تيسير الجعبري، في حين أصيب 4 إسرائيليين وأكدت تل أبيب أنها تستعد لأيام طويلة من العمليات العسكرية.
وأطلقت الجهاد صباح اليوم السبت رشقة جديدة من الصواريخ بعد ساعات من الهدوء الحذر، في حين نفذت طائرات مسيرة إسرائيلية غارات جديدة على أراض زراعية في المحافظات الخمس بقطاع غزة، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية، وطلعات استعراضية في عرض البحر.
في سياق متصل قال الجيش الإسرائيلي إن نحو 130 قذيفة عبرت الحدود أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي اعترضت القبة الحديدية 60 منها، وإنه نفذ 30 غارة على أكثر من 40 هدفا تابعا للجهاد الاسلامي بواسطة 55 صاروخا وقذيفة.
وأكد جيش الاحتلال أنه يستعد “لأيام طويلة من العمليات العسكرية لنحو أسبوع، وإذا لزم الأمر ستكون أطول”. وأشار المتحدث باسمه إلى أن إسرائيل لا تجري أي مفاوضات الوقت الحالي، كما أكد مصدر في الجهاد الإسلامي للجزيرة أنه لا حديث عن تهدئة أو وساطات حتى الآن وأن الوضع يتجه للتصعيد.