إسرائيل تحذر واشنطن من إبرام “اتفاق جزئي” مع إيران

مرصد مينا – الولايات المتحدة الأمريكية

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إسرائيل حذرت الولايات المتحدة من إبرام اتفاق جزئي مع إيران.

صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت: إن “إسرائيل تعتقد أن الإدارة الأمريكية بصدد رفع جزء من العقوبات المفروضة على إيران لقاء تعطيلها بعض النشاطات النووية”، لافتة إلى أن “مسؤولين إسرائيليين حذروا واشنطن من أن ذلك سيشكل هدية للنظام المتطرف الجديد في طهران”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية في الولايات المتحدة، قولهم إن “هذا الاقتراح مجرد واحد من بين عدة خيارات”، موضحة أن “إسرائيل ترى أن المحادثات مع إيران في فيينا حول الملف النووي ستصل إلى طريق مسدود، ولن تدوم أكثر من يومين، مما يثير مخاوف حول استمرارها في المساعي لتخصيب اليورانيوم”.

إلى جانب لك، تشير تقارير صحفية إسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة تحاول تهدئة إسرائيل وتعد خيارات بديلة في حال إخفاق المفاوضات.

وأكد دبلوماسيين للصحيفة أن “اتفاقا بصيغة أقل مقابل أقل قد يبرم في سيناريوهات مختلفة، منها استخدامه كحل مؤقت يمنع تحول الخلافات النووية القائمة بين واشنطن وطهران إلى مواجهة عسكرية، أو كطريقة لمنع إيران بشكل مؤقت من مواصلة تطوير برنامجها النووي، ما سيمنح الطرفين المزيد من الوقت لإبرام اتفاق أوسع”،

كما لفتت “وول ستريت جورنال” إلى أن “الولايات المتحدة وإيران سبق أن أبرمتا صفقة مؤقتة مماثلة عام 2013 خففت واشنطن بموجبها عقوباتها بقيمة نحو 700 مليون دولار شهريا ضد طهران، مقابل تقديم الجمهورية الإسلامية سلسلة تنازلات، منها تعليق إنتاج اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمائة، وخفض احتياطيات اليورانيوم المخصب”.

وتشترط إيران على الولايات المتحدة أن تعود للاتفاق، وأن ترفع العقوبات المفروضة عليها، لاستئناف المفاوضات معها وللعدول عن الإجراءات النووية، التي تبنتها رداً على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.

يذكر أن إيران والاتحاد الأوروبي أعلنا مؤخراً، استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة إليه في 29 من الشهر الجاري.

وكانت الجولة السادسة التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، كانت آخر جولات مفاوضات فيينا حول العودة للاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة (5+1) عام 2015، في صورته الأولى بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في أيار/مايو 2018.

Exit mobile version