إسرائيل تخطط للسيطرة على 75% من القطاع خلال 3 أشهر وإنشاء “غزة الصغيرة”

مرصد مينا

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية اليوم الجمعة عن خطة جديدة للجيش الإسرائيلي تهدف إلى فرض السيطرة على ما بين 70% إلى 75% من أراضي قطاع غزة، وذلك في إطار عملية موسعة تمتد على مدار ثلاثة أشهر، وتشارك فيها خمس فرق عسكرية.

ويسعى جيش الإسرائيلي إلى فرض واقع جديد وإنشاء “غزة الصغيرة”، بحسب ما نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول في أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وتفتح الخطة الباب أمام احتمال تعليق العمليات في حال التوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

تقسيم القطاع وتكرار “نموذج رفح”

تتضمن الخطة تقسيم قطاع غزة إلى عدة مناطق رئيسية، مع اعتماد ما يسمى بـ”نموذج رفح” الذي شهِد عمليات عسكرية مكثفة، ركزت على تصفية البنية التحتية للفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، إلى جانب القضاء على مقاتليها.

ووفقاً للمصادر ذاتها، ستشارك في العملية أعداد كبيرة من الألوية ضمن استراتيجية عسكرية ترمي إلى القضاء الكامل على ما تعتبره إسرائيل “التهديد الإرهابي” في كل منطقة تصل إليها قواتها.

مرحلة “تطهير” ممتدة

وعقب انتهاء المرحلة الأولى التي تستغرق ثلاثة أشهر، يعتزم الجيش الإسرائيلي تنفيذ مرحلة ثانية من العمليات، تحت مسمى “تطهير موسّع”، في المناطق التي تم السيطرة عليها، على أن تمتد هذه العمليات لعدة أشهر لاحقة بهدف منع إعادة تشكيل البنية القتالية للفصائل.

وفي هذا السياق، صرّح رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، في خطاب حديث، أن القيادة السياسية قد تقرر في أي وقت وقف العمليات العسكرية إذا تم التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن.

بالتوازي مع العمليات الميدانية، تبذل إسرائيل جهوداً لتسريع عملية نقل سكان غزة إلى خارج القطاع، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

إلا أن مصادر مطلعة نقلت لصحيفة “إسرائيل هيوم” أن واشنطن لم تُظهر بعد اهتماماً كافياً لدفع هذا المسار قدماً وبشكل عاجل.

استعدادات للتصعيد واستدعاء احتياط

ومع توسع رقعة العمليات، رجّحت التقديرات الميدانية أن يتم استدعاء المزيد من قوات الاحتياط، في حال تطلبت التطورات ذلك.

كما يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيداً إضافياً في المواجهات مع مقاتلي حركة حماس، في ظل إصرار القيادة العسكرية على مواصلة الحملة حتى تحقيق أهدافها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن يوم الأربعاء، أن هدف إسرائيل من العملية الحالية، التي أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، هو فرض سيطرة عسكرية دائمة على كامل أراضي قطاع غزة.

وقال نتنياهو للصحفيين في القدس: “في نهاية هذه الحملة، ستكون جميع أراضي قطاع غزة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية”، مضيفاً أن حركة حماس “ستكون مدمّرة بالكامل”.

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن نيتها إنشاء مناطق “آمنة” في جنوب القطاع لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى احتواء التداعيات الإنسانية المرافقة للعملية العسكرية.

Exit mobile version