إسرائيل تشارك أمريكا معلومات حول الهجمات واليورانيوم الإيراني

مرصد مينا – إيران

كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، يوم الإثنين، أن إسرائيل شاركت واشنطن والحلفاء الأوروبيين، معلومات استخباراتية تؤكد أن إيران تتخذ خطوات فنية للتحضير لتخصيب اليورانيوم، بدرجة نقاء 90 في المئة، وهو ما يمكنها من المضي قدما في تصنيع قنبلة نووية.

المعلومات التي جمعت على مدار الأسبوعين الماضيين، تشير إلى أن الخطوات التحضيرية المشار إليها ستسمح لإيران بالمضي قدما في تخصيب اليورانيوم بدرجة 90 في المئة “في غضون أسابيع” إذا اختارت القيام بذلك، بحسب تقرير “أكسيوس” الذي نقله موقع “الحرة” الأمريكي.

التقرير نقل عن مصدر قوله إن “محللي الاستخبارات الإسرائيلية يرجحون قيام طهران بذلك قريبا في محاولة للحصول على نفوذ في محادثات فيينا النووية التي بدأت مجددا الاثنين”، مضيفا أن “إسرائيل شاركت أيضا تقييما استخباراتيا مفاده أن رغبة إيران في زيادة نفوذها في فيينا قد تدفعها إلى زيادة الهجمات ضد القوات والمصالح الأميركية في المنطقة، عبر وكلائها في اليمن وسوريا والعراق”.

التحذيرات الإسرائيلية تأتي مع استئناف المحادثات النووية بعد توقف دام 5 أشهر، في ظل أجواء اعتُبرت “إيجابية” رغم أن المحللين لا يرون فرصا كبيرة لإحياء الاتفاق المبرم العام 2015، حيث يقيد الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض حول إعادة العمل به درجة النقاء التي يمكن لإيران أن تخصب اليورانيوم بها إلى 3.67 في المئة، أي أقل بكثير من نسبة 90 في المئة اللازمة لصنع الأسلحة، أو 20 في المئة التي وصلت إليها إيران قبل الاتفاق. وتخصب إيران الآن اليورانيوم على مستويات مختلفة، أعلاها حوالي 60 في المئة.

وتخصيب اليورانيوم وحده لن يؤدي تلقائيا إلى إنتاج قنبلة، وتختلف التقديرات حول المدة التي تحتاجها إيران لتنفيذ الخطوات الإضافية لتحقيق هذه الغاية، وتشير مصادر الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية إلى أنها تحتاج ما بين عام إلى عامين.

الاجتماعات تأتي فيما تواصل إسرائيل إقناع واشنطن باتخاذ موقف أكثر تشددا حيال البرنامج النووي الإيراني، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، يوم الاثنين، إن إسرائيل شاركت مع حلفائها “معلومات استخباراتية تشير إلى استمرار سباق إيران نحو سلاح نووي”.

كما قال وزير الخارجية، يائير لابيد، الذي التقى مع نظيرته البريطانية ليز تروس في لندن الإثنين، عن معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران تعتزم مواصلة برنامجها النووي “سرا” بغض النظر عن نتائج مفاوضات فيينا، وفق تقرير “أكسيوس”.

Exit mobile version