إسرائيل تقصف مبنى في ضاحية بيروت.. وحركة نزوح كثيفة للسكان

مرصد مينا

شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، غارة جوية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى نشوب حرائق في المبنى المستهدف.

وبحسب مصادر إسرائيلية، كان المبنى يحتوي على “أسلحة هامة لحزب الله”، مشددة على أن “تخزين حزب الله للأسلحة يتعارض مع اتفاق وقف النار الموقع بين الجانبين”.

وفي تعقيب له، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلاً: “الجيش هاجم بقوة البنية التحتية التي خزن فيها حزب الله صواريخ دقيقة”.

وأضاف أن “إسرائيل لن تسمح لحزب الله بتشكيل تهديد من أي مكان في لبنان”، مؤكداً أن “الضاحية الجنوبية لن تكون ملاذًا آمنًا لحزب الله”.

وأوضح نتنياهو أن “الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن منع تهديدات حزب الله”.

وتعتبر هذه الضربة الثالثة التي تنفذها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في أواخر نوفمبر 2024.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر في وقت سابق من اليوم إنذاراً لسكان الضاحية الجنوبية، حيث طلب منهم إخلاء مبنى محدد في حي الحدث، مشيراً إلى أنه منشأة تابعة لحزب الله.

كما طلب الجيش من سكان المباني المجاورة “الابتعاد لمسافة لا تقل عن 300 متر” من المبنى المستهدف.

في السياق، أفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن طائرات الجيش الإسرائيلي قامت بالتحليق المكثف فوق الضاحية الجنوبية، حيث شنّت إسرائيل ثلاث غارات تحذيرية قبل تنفيذ الغارة الرئيسية.

كما سمع دوي إطلاق رصاص كثيف في المنطقة لتنبيه الأهالي بضرورة الإخلاء الفوري.

وشهدت الضاحية الجنوبية حالة نزوح كثيفة، مما أدى إلى ازدحام الطرق الرئيسية التي تربط بيروت بالمناطق الأخرى، خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع في لبنان.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل عنصر من حزب الله في غارة جوية استهدفت منطقة حلتا في جنوب لبنان، لافتاً إلى أن الشخص المستهدف كان يعمل على إعادة ترميم قدرات الحزب في المنطقة.

ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية في سبتمبر 2024، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية عدة، خاصة في الجنوب والشرق.

وتؤكد إسرائيل أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة ترميم قدراته بعد الهجمات التي تلقاها الحزب خلال الحرب الماضية، والتي أسفرت عن مقتل العديد من قادته، أبرزهم الأمين العام السابق للحزب، حسن نصرالله.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بنيته العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) قرب الحدود مع إسرائيل.

في المقابل، يطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من المرتفعات التي احتفظت بها في جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.

Exit mobile version