شن الطيران الإسرائيلي أمس الجمعة سلسلة غارات استهدفت مواقعاً شرق حي الزيتون داخل قطاع غزة، فيما قصفت طائرات بدون طيار أراضيَ زراعية في منطقة دير البلح مما أدى إلى اشتعال حرائق في المناطق المستهدفة.
وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن الغارات طالت مواقع يعتقد أنها تابعة لحماس، في إطار ما أسماه الرد على الهجمات التي تعرضت لها المناطق الحدودية بين القطاع وإسرائيل.
وكان نظام القبة الحديدية الذي تستخدمه إسرائيل منظومة دفاع جوي قد اعترض بحسب الجيش الإسرائيلي صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في أعقاب إصابة 63 فلسطينياً في اشباكات مع الشرطة الإسرائيلية على السياج الحدودي أثناء مشاركتهم في فعاليات مسيرة العودة.
يشار إلى أن قطاع غزة يعيش منذ العام 2006 حصاراً خانقاً فرضته إسرائيل بعد نجاح حركة حماس في الانتخابات التشربعية، حيث يشمل الحصار منع دخول المحروقات والكهرباء والعديد من السلع الغذائية الأساسية، مما دفع الأهالي في عام 2008 لاقتحام الجانب المصري من الحدود للتزود بالمواد الغذائية من مصر بعد نفادها من القطاع.
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة يعيش حالياً نحو 1,8 مليون فلسطيني في غزة، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة في ظل استمرار الحصار، مشيرة إلى أنه “الحصار” قوض الظروف المعيشية خاصة في ظل الإغلاق المتكرر لمعبر رفح مع الجانب المصري، الأمر الذي أدى إلى اشتعال العديد من المظاهرات داخل وخارج القطاع المطالبة بالإنهاء الفوري للحصار، وإدخال المواد اللازمة وعلى رأسها الوقود والأدوية والأغذية.
وتشترط إسرائيل على حركة حماس إنهاء سيطرتها على القطاع ووقف اقتحام الحدود ووضع العبوات الناسفة أو الألغام، إلى جانب وقف البالونات الحارقة والفعاليات الليلية، للعودة إلى اتفاق التهدئة عام 2014 وإنهاء الحصار جزئياً.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
