مرصد مينا – إيران
بعد ساعات من قصف الطيران الاسرائيلي لمرفأ اللاذقية السوري، والمرجح بحسب تقارير أنه استهدف حاويات أسلحة إيرانية، حذر الحرس الثوري الإيراني “الأعداء من أن المواجهة مع إيران ستكون شاملة وواسعة ومكلفة جد”.
واستهدفت إسرائيل مواقع إيرانية في سوريا وميليشيات موالية لها عشرات المرات إلا أن طهران أو أي من حلفائها بما فيهم نظام بشار الأسد لم يطلق أي رصاصة باتجاه إسرائيل.
قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري الإيراني العميد غلام علي رشيد قال اليوم الأربعاء إن “أعداء إيران لن يتحملوا دفع أثمان الدخول في مواجهة شاملة”، داعيا إياهم إلى الاعتراف بقدرات إيران، مضيفا: “هذا خيار، أقل تكلفة لهم.
يشار أن غلام علي رشيد قال أمس الثلاثاء في نهاية مناورات “الرسول الأعظم” إن “تنفيذ المناورات يعني الحرب قبل الحرب”، مؤكدا استعداد قوات بلاده القتالية للمخاطر المقبلة.
وأضاف أن “إجراء المناورات يعني اختبار إدراك تهديدات العدو وتقييم مستوى الجاهزية القتالية، وتنفيذ المناورات يعني الحرب قبل الحرب، لذا فهي تتطلب الدقة والإبداع في الاستهداف والتخطيط، وكذلك الجدية في التنفيذ لمباغتة العدو” مشيرا إلى أن الهدف من إجراء المناورات هو “أن يعلم العدو أننا نرصده دائما، ونحن جاهزون بالتأكيد وسنفرض عليه تكاليف أكثر مما سيحققه وسنحول نجاحه الصغير والتكتيكي إلى فشل استراتيجي، من خلال اختيار الزمان والمكان، وكذلك استخدام الأدوات المناسبة والأساليب غير المتوقعة”.
وتضمنت المناورات الإيرانية التي بدأت الاثنين وانتهت الجمعة الماضية، إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز. وقال قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي، إن المناورات كان هدفها تحذير إسرائيل، وسط مخاوف من خطط إسرائيلية محتملة لاستهداف مواقع نووية إيرانية.
من جهتها ردت إسرائيل على التهديدات الإيرانية بشن هجمات على تل أبيب، مؤكدة جاهزيتها للتصدي لأي هجمات صاروخية قد تتعرض لها.
وقال قائد قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الميجر جنرال أوري غوردين، إن “إسرائيل جاهزة للتصدي لاعتداءات صاروخية تشمل إطلاق آلاف الصواريخ على أراضيها”.