fbpx
أخر الأخبار

إسرائيل تكشف تفاصيل “عملية خاصة” داخل سوريا

مرصد مينا – سوريا

كشف الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، عن قيام عناصره بتنفيذ عملية خاصة في منطقة الجولان السوري، في شهر تموز/يوليو الماضي.

صحيفة “يسرائيل هيوم”  قالت إن الجيش دمر خلال العملية الخاصة موقعا لجيش النظام السوري تستخدمه ميليشيات “حزب الله” اللبنانية، مؤكدة أن قوة إسرائيلية تسللت وفجرت الموقع بالكامل.

وذكرت الصحيفة في تقرير، أنه “في شهر تموز/ يوليو 2020، جرى لأول مرة بعد سنوات طويلة، اجتياح لمنطقة الفصل على الحدود بين إسرائيل وسوريا، لتفجير موقع لجيش النظام، بني بخلاف الاتفاقات وفي ظل الاستفزاز الواضح للجيش الإسرائيلي”.

كما أوضحت أنه “منذ 1974 توجد منطقة فصل بين إسرائيل وسوريا، يسري فيها حظر العمل عسكريا، غير أنه قبل نحو سنة بدأت قوات من الجيش السوري في بناء سلسلة من المواقع على مسافة قصيرة من الحدود، وهي أعمال كان فيها ما يعرض للخطر جنود الجيش الإسرائيلي”.

وحسبما جاء في تقرير الصحيفة فإن “قيادات في الجيش الإسرائيلي رأوا بعين الخطورة ما يجري، وتوجهوا إلى السوريين من خلال الأمم المتحدة بطلب تفكيك المواقع فورا، غير أن الجانب السوري تجاهل ذلك، وبعد أربعة أشهر من بنائه وفي شهر تموز، تقرر الخروج لاجتياح استثنائي في حجمه خلف خطوط  العدو، ومع أنه كانت هناك إمكانية لتفجير الموقع من الجو، إلا أنه رغم ذلك تقرر إرسال قوة برية لنقل الرسالة بطريقة لا لبس فيها مفادها: نحن يمكننا أن نعمل في سوريا برا ونضرب الأعداء”.

الصحيفة كشفت أيضا أن قيادة الجيش، اختارت لتنفيذ هذه المهمة عناصر من كتيبة “12” من لواء “جولاني”، مشيرة الى أنه “في الغالب يتم تكليف وحدات خاصة لمهمات كهذه”.

 واضافت، “لكن هذه المرة تقرر أن ينفذ عناصر المشاة المهمة، انطلاقا من الفهم، أنه في حرب مستقبلية عليهم أن يكونوا جاهزين لمهمة من هذا القبيل، ولما كانت هذه عملية قابلة للانفجار بشكل خاص، فإن الفشل فيها كان من شـأنه أن يجر المنطقة كلها إلى الحرب، فقد أقرت شخصيا من رئيس الأركان ووزير الأمن، وحقق فيها قائد المنطقة الشمالية قبل الاطلاع على الدرب، بعد شهر ونصف من التدريبات والاستعدادات الدقيقة”.

الملازم “ألداد يجار”، قائد الفصيل الذي خرج لتنفيذ هذا الاجتياح قال في تصريحات للصحيفة إنه “قبل وقت قصير جدا من ساعة الصفر، تلقينا الإذن النهائي للانطلاق، وعندها فقط صدقنا أن هذا يحصل حقا”.

وبحسب “يجار” فإن 18 عنصرا بينهم جنود من جولاني ووحدة الهندسة للمهام الخاصة المختصة بالمواد المتفجرة، اجتازوا السياج وتحركوا نحو الهدف الذي كان على مسافة 1200 متر عن الحدود، بينما كانت خلفهم قوات كبيرة جاهزة لكل تطور محتمل، في البر والجو.

الصحيفة نقلت عن قائد الفصيل الذي نفذ العملية قوله، “بعد ذلك قطع العناصر الاتصال، وعلى مسافة آمنة شغلوا العبوات الناسفة، وأضيئت السماء بانفجار شديد وسارعت القوة بالعودة إلى الحدود بعد إقرار محافل الرقابة بأن الموقع دمر، وعادت كل القوة إلى إسرائيل بسلام”.

كما نقلت عن ضابط كبير في عمليات فرقة المشاة، “ليرون برلمان”، أن “هذه العملية كانت الأولى من نوعها، لا شك أن هذا ارتفاع بدرجة عالية في نشاطنا حتى ذلك الحين، ولكن كانت حاجة للإيضاح للجانب الآخر، أننا لن نحتمل مواقع متقدمة في مسافات يمكنها أن تمس بقواتنا”.

وتابع: “في نهاية المطاف، يوجد تسلل لحزب الله داخل الجيش السوري، وفي اللحظة التي تكون فيها شبكات كهذه من شأنها أن تستخدم في أعمال معادية، فقد كانت هناك إمكانية لتدمير الموقع بوسائل أخرى مثلما نفعل في المعركة بين الحروب، ولكننا قررنا أن ننقل رسالة للطرف الآخر، حتى لو كان في ذلك بعض الخطر، ووصلت الرسالة”.

ونوه الضابط  في قيادة المنطقة الشمالية، إلى أنه “كان هاما لنا أن ننقل رسالة بأننا لن نسمح بأمر كهذا، وفي حال خرقت سيادتنا، فهذا خط أحمر”.

في السياق، أكدت الصحيفة في تقريرها، أنه “منذ العملية في تموز، أجريت عمليات أخرى بذات الطريقة، وبينها واحدة أجريت في تشرين الأول من قبل عناصر “الناحل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى