مرصد مينا
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، عن نجاح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في نقل الأرشيف الرسمي السوري الخاص بالجاسوس الشهير إيلي كوهين إلى إسرائيل، في عملية سرية ومعقدة تمت بالتعاون مع جهاز استخباراتي استراتيجي شريك.
وبحسب الرواية الإسرائيلية فإن الأرشيف الذي تم نقله يضم حوالي 2500 مستند وصورة، بالإضافة إلى أغراض شخصية أصلية تعود للجاسوس كوهين، معظمها يُكشف عنها لأول مرة للعامة.
ومن بين هذه الوثائق والتسجيلات ملفات تحقيقات ورسائل بخط يد كوهين موجهة إلى عائلته في إسرائيل، وصور توثق نشاطه الاستخباري داخل سوريا، وأغراض صودرت من منزله بعد اعتقاله.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن الأرشيف يحتوي على مفاتيح شقة إيلي كوهين في دمشق، جوازات سفر مزورة، وصور له مع كبار المسؤولين في الجيش والحكومة السورية في ذلك الوقت.
كما كشفت مذكراته عن مهام سرية كلفه بها الموساد، تضمنت مراقبة أهداف وجمع معلومات عن قواعد عسكرية سورية في منطقة القنيطرة، إلى جانب الحكم القضائي الأصلي الصادر بحقه بالإعدام.
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع مرور 60 عاماً على إعدام إيلي كوهين الذي نفذ يوم 18 مايو 1965، والذي وصفه نتنياهو بـ “أعظم جاسوس في تاريخ الدولة”، مشيداً بدوره في تحقيق النصر التاريخي في حرب الأيام الستة عام 1967.
من جانبه، أكد رئيس الموساد، دادي برنيع، أن نقل الأرشيف يمثل “خطوة جديدة في مسعى الجهاز لمعرفة مكان دفن إيلي كوهين”.
وأضاف برنيع أن الموساد سيواصل جهوده للعثور على المفقودين وإعادتهم، سواء كانوا أحياءً لإعادة التأهيل أو موتى لدفنهم.
صور من الأرشيف السوري للجاسوس كوهين نشرها مكتب نتنياهو اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الـ 60 لإعدامه
