إسرائيل تمنع سفينة “مادلين” من الوصول إلى غزة

مرصد مينا

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح اليوم الأحد، تعليمات مباشرة بمنع سفينة “مادلين”، التابعة لتحالف “أسطول الحرية”، من الوصول إلى سواحل قطاع غزة المحاصر، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.

وتُعد هذه السفينة أحدث محاولة دولية لكسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات.

السفينة “مادلين”، التي أبحرت من صقلية الأسبوع الماضي، تحمل على متنها 12 ناشطاً دولياً ضمن تحالف “أسطول الحرية”، في محاولة رمزية وعملية لإيصال رسالة تضامن إلى سكان القطاع المحاصر، مؤكدين من خلالها أن غزة ليست وحدها في معاناتها.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن الاستعدادات جارية للتعامل مع عدة سيناريوهات فور اقتراب السفينة من المياه الإقليمية لغزة، بما يشمل تعطيلها في عرض البحر أو اعتراضها واقتيادها إلى ميناء أسدود، بالإضافة إلى احتجاز الناشطين على متنها.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن وزير الدفاع سيعقد اجتماعاً خاصاً لبحث مسألة السفينة وركابها، ولاتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع هذا التحرك.

وفي المقابل، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، اليوم الأحد، أن السفينة باتت على بُعد أميال قليلة من شواطئ غزة، مؤكدة أن النشطاء على متنها عازمون على مواصلة الإبحار رغم التهديدات الإسرائيلية.

وجاء في منشور نشرته اللجنة على صفحتها في موقع فيسبوك:”النشطاء على متن مادلين يواصلون الإبحار رغم التهديدات، حاملين رسالة العالم إلى المحاصرين: أنتم لستم وحدكم”.

وأضافت: “وجوههم تواجه الريح، وقلوبهم معلّقة بصرخات غزة”، مشيرة إلى أن “المهمة تقترب من لحظة الحقيقة”.

وتُعد “مادلين” السفينة رقم 36 في سلسلة سفن تحالف “أسطول الحرية”، وهو تحالف دولي تأسس عام 2010 بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والتضامن مع سكانه.

وكان أبرز تحركات هذا التحالف في مايو 2010، حين هاجمت القوات الإسرائيلية سفينة “مافي مرمرة” التركية في عرض البحر، ما أسفر عن مقتل 10 ناشطين أتراك واعتقال العشرات من المتضامنين الآخرين، في حادثة أثارت حينها موجة غضب دولية واسعة.

ويستمر تحالف “أسطول الحرية” منذ تأسيسه بتنظيم رحلات بحرية رمزية نحو غزة رغم التهديدات المتكررة من الجانب الإسرائيلي، في مسعى لتسليط الضوء على معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار.

Exit mobile version