مرصد مينا
نفذ الطيران الإسرائيلي، اليوم السبت، عشرات الغارات الجوية شملت 29 منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، البقاع، والجنوب اللبناني، طالت 8 غارات على الضاحية الجنوبية لوحدها.
واستهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية مبنى ملاصقاً للمجلس الشيعي الأعلى في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد الدخان من الأبنية في الضاحية الجنوبية، التي كانت شبه خالية من السكان بسبب التحذيرات المتكررة.
كما أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، إنذاراً لسكان حارة حريك في الضاحية الجنوبية، مطالباً إياهم بإخلاء المنطقة.
وأفادت تقارير صحافية لبنانية بأن الغارات على حارة حريك أدت إلى تدمير 4 مبانٍ.
في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي، تحذيراً لسكان 15 بلدة في جنوب لبنان، مطالباً إياهم بإخلاء مناطقهم على الفور.
وشمل التحذير بلدات كفر حمام، كفر شوبا، برج الملوك، الخيام، بلاط، دبين، أرنون، يحمر، دير سريان، الطيبة، قصبية، مزرعة كوثرية الرز، الحميري، مطرية الشومر، وكفر تبنين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قوات لواء الكوماندوز، تحت قيادة الفرقة 91، نفذت غارات محدودة وموجهة في الأيام الأخيرة “استنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة”، حسب زعمه.
على صعيد آخر، تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية في جنوب لبنان. وبحسب مصادر لبنانية، يتم بحث مقترح أميركي يتألف من 13 نقطة، يهدف إلى التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل.
المقترح يتضمن دعم الجيش اللبناني باعتباره الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالتحرك عسكرياً في الجنوب، مع تعزيز وتفعيل دور القوات الدولية “يونيفيل” المنتشرة في المنطقة.
وأفادت المصادر أن الجانب الأميركي قد نقل إلى المسؤولين اللبنانيين “رغبة إسرائيل” في التوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع.
من جهته، أشار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى أن المقترح يتضمن نصاً غير مقبول للبنان، خاصة في ما يتعلق بتشكيل لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701 التي تضم دولاً غربية.
وأكد بري تمسك لبنان بالآلية الحالية التي تشمل القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان. كما نفى بري أن يتضمن المقترح حرية الحركة للقوات الإسرائيلية في لبنان أو نشر قوات أطلسية في الأراضي اللبنانية.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مشروع الاتفاق يتضمن إقرار الطرفين بأهمية القرار 1701 ويمنحهما حق الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر، مما يثير تساؤلات حول مدى التقدم في المفاوضات.