إسرائيل تهدد بتصعيد واسع في غزة وسط تعثر مفاوضات إطلاق سراح الأسرى

مرصد مينا

هدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الخميس، بتوسيع وتصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة خلال الفترة القريبة المقبلة، مؤكداً أن الجيش مستعد لتوجيه “ضربة حاسمة” لحركة حماس، إذا تطلبت التطورات ذلك، في ظل استمرار الجمود في ملف المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

وخلال تفقده القوات المنتشرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، شدّد زامير على أن الجيش الإسرائيلي لن يتوانى عن استخدام كل قوته العسكرية لتحقيق أهدافه، قائلاً: “إذا لم نشهد تقدماً في إعادة الأسرى، فسوف نوسع أنشطتنا لتصبح أكثر كثافة وخطورة حتى نصل إلى نتيجة حاسمة”.

وأضاف:”الجيش مستعد لتوجيه ضربة قاضية لحماس، وإذا طُلب منا ذلك، فسوف نقوم به قريباً”.

وأوضح زامير أن قوات الجيش حققت بعض الإنجازات، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، وأبرزها، بحسب تعبيره، “عودة المحتجزين إلى ديارهم، ودحر حماس، وإعادة المهجّرين إلى منازلهم، وإرساء واقع أمني مستقر وآمن لأجيال قادمة”.

ووفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال 59 إسرائيلياً محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 يُعتقد أنهم قُتلوا أثناء القتال أو خلال فترة الاحتجاز. وفي هذا السياق، اعتبر زامير أن حركة حماس “تُخطئ في تقدير قدرات إسرائيل ونواياها وعزمها”.

من جانبه، كرر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدات مماثلة في الأيام الأخيرة، معتبراً أن “كلما طالت مدة احتجاز الأسرى، زادت شدة الضربات الإسرائيلية على غزة”، مشدداً على أن الضغط العسكري سيستمر ما دامت حماس ترفض إطلاق سراحهم.

يُذكر أن إسرائيل قد استأنفت هجومها العسكري الدموي على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار كان قد أُبرم في يناير من العام نفسه.

ومنذ ذلك الحين، كثّفت تل أبيب ضرباتها الجوية والبرية، ما تسبب في مقتل نحو 2,300 شخص وإصابة نحو 5,900 آخرين، لترتفع الحصيلة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 52,370 ضحية وأكثر من 118,000 جريح.

Exit mobile version