مرصد مينا
بدأت مجموعة واسعة من الوزراء الاسرائيليين بمناقشة الخطة المصرية المقترحة لإنهاء الحرب في قطاع غزة بعد أن كانت مناقشة المقترح مقتصرة على مجلس الحرب.
صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه “من غير المرجح أن تقبل الحكومة بمقترح يسمح بأي دور لحركة حماس في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب”، إذ يرى الثلاثي في مجلس الحرب الإسرائيلي، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، أنه لا يمكن السماح باستمرار حماس في السلطة، بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وفي هذا السياق قال عضو الكنيست البارز والمبعوث الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن إسرائيل “مستعدة لمناقشة الجزء الأول من الخطة”، المتعلق بالإفراج عن الرهائن والذي يسمح بإطلاق سراح محتجزين في غزة مقابل سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية “تتعامل بجدية مع المقترح المصري، لأنه يتعامل بجدية مع أي فرصة لإطلاق سراح الرهائن”، وفق “وول ستريت جورنال”.
يشار أن مصر اقترحت “رؤية” أيدها أيضاً الوسطاء القطريون، تتضمن وقفاً لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتؤدي إلى اتفاق أوسع يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، إلى جانب إصلاح شامل للقيادة في غزة التي تتولاها حالياً حماس، وفق وكالة “رويترز”.
وقال مصدران أمنيان مصريان للوكالة، إن “القاهرة اقترحت إجراء انتخابات، بينما قدمت ضمانات لحماس بعدم مطاردة أعضائها أو ملاحقتهم قضائياً”.
كما يدعو المقترح لوقف إطلاق نار مبدئي لفترة تصل إلى أسبوعين، للسماح بإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين ومن بينهم الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية، في مقابل الإفراج عن حوالي 140 سجيناً فلسطينياً لدى إسرائيل.
يتبع تلك الخطوة، تشكيل حكومة انتقالية في قطاع غزة والضفة الغربية من قوى فلسطينية متنوعة، من بينها حماس، وفق تقارير صحفية مختلفة.
في السياق، ذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصدرين أمنيين مصريين أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي رفضتا خطة اقترحتها مصر لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وقالت “رويترز” إن مسؤولين اثنين من حماس والجهاد الإسلامي نفيا المعلومات التي قدمتها المصادر المصرية.
وذكرت “رويترز” أن مصادر مصرية قالت إن “حماس والجهاد الإسلامي رفضتا تقديم أي تنازلات بخلاف احتمال إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول”.
بدوره، ذكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في بيان أن الحركة ليس لديها معلومات عن تقرير “رويترز”، وأضاف: “نؤكد مجدداً أنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات دون وقف شامل للعدوان”.
وتابع: “تسعى قيادة حماس إلى وقف دائم للعدوان والمجازر بحق شعبنا، الذي يريد أن يرى هذا العدوان متوقفاً تماماً، ولا يريد أن ينتظر هدنة مؤقتة أو جزئية لفترة قصيرة، ليعود بعدها العدوان والإرهاب”.