يعيش الكيان الإسرائيلي، أزمة سياسية، عمرها عام، لم يتمكن من الخروج منها، بالرغم من خوض الشارع الإسرائيلي للانتخابات قبل أشهر دون نتيجة، فبعد الانتخابات خسر كل من حزب الليكود وخصمه حزب أزرق- أبيض، معركة تشكيل حكومة جديدة، لكن هناك من يرى، أن نتنياهو هو السبب الرئيسي، فكما العالم الشرقي الذي تعتبر إسرائيل نفسها الغربية فيه، فلا بديل لنتنياهو قادر على ملئ الكرسي السياسي هناك.
فقد قالت نائبة عربية في البرلمان الإسرائيلي، أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيطالي، ضمن مداخلة قدمتها حول “قانون القومية”، إن البديل المطروح لنتنياهو ليس بديلا حقيقيا وإن ذلك هو جزء من الورطة السياسية في إسرائيل.
وقالت عايدة توما – سليمان النائبة عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي- المشتركة إن “قانون القومية يؤكد أن إسرائيل هي دولة عرقية وتعطي امتيازات لليهود وتجعلهم متفوقين في المكانة والحقوق على بقية المواطنين وتحديداً العرب الفلسطينيين أبناء البلاد الأصليين”، وتابعت: “لقد اختار حكام إسرائيل يهودية الدولة على حساب ديمقراطيتها”.
كما قالت النائبة العربية، أمام نواب إيطاليين إن “قانون القومية” يأتي ضمن سياسة عامة انتهجتها حكومات اليمين في السنوات الأخيرة بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي تسعى إلى نزع الشرعية عن المواطنين العرب الفلسطينيين الباقين في وطنهم ووضعهم في خانة أقل مكانة، منوهة أيضا إلى أنها تمنح مواطنيها اليهود تفوقا عرقيا على بقية المواطنين العرب الفلسطينيين.
وأوضحت توما – سليمان أن “هذا الشأن ليس شأنًا داخليًا في إسرائيل فقط كون هذا القانون يشرعن عمليًا لفكرة -أرض إسرائيل الكبرى- ومخططات التوسّع الإسرائيلي في ضم المستوطنات وأجزاء واسعة من المناطق الفلسطينية المحتلة، وبالتالي فرض نظام فصل عنصري –أبارتهايد- يكون فيه الفلسطيني منزوع الشرعية ومنزوع التأثير على مستقبل هذه البلاد”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي