مرصد مينا – تركيا
شهد البرلمان التركي سجالات وتبادل للاتهامات، بين نواب من حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، وآخرين من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، بشأن دعم المافيا والإرهاب والمنظمات الإجرامية.
نائبة رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي، “ميرال دانيش بيشتاش”، قالت خلال جلسة للبرلمان، إن رئيس حزب الحركة القومية، “دولت بهتشلي”، وصف رئيس حزبه السابق “صلاح الدين دميرتاش” بأنه “إرهابي”، لكنه يواصل السير مع زعماء المافيا جنبا لجنب ولا يتردد بالدفاع عنهم، مشيرة الى أن “علاء الدين تشاكيجي” مدان بتشكيل منظمة إجرامية، لكن “دميرتاش” لم يدن بأي قضية إلى الآن.
رد رئيس كتلة الحركة القومية، “محمد لفنت بلبل”، على “بيشتاش”، أجج الصراع في البرلمان، حيث قال بأنه لا داعي للانزعاج من نعت الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي بالإرهابي، مضيفا أن “علاء الدين تشاكيجي قضى 20 عاما في السجن، ولم نصرح بأنه لم يرتكب أي جريمة، لكن لا يمكننا القبول بنعته بزعيم مافيا”.
“بلبل” أضاف ايضا “تشاكيجي لم يخن وطنه وأمته، وإذا كان قد ارتكب ذنبا ما فقد نال عقوبته، ولا نقبل أبدا بمساواته مع دميرتاش”.
يشار الى أن الجدال بدأ، عندما وجه “كمال كليتشدار أوغلو”، زعيم أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان التركي، انتقادات لاذعة لحكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان” وحليفه زعيم حزب الحركة القومية “دولت بهتشلي”، عقب إعلان الحكومة نيتها إجراء “إصلاحات” قضائية واقتصادية.
من جهة ثانية، وجه “علاء الدين تشاكيجي” تهديدات وإهانات إلى “كليتشدار أوغلو”، قال فيها: “كن عاقلا.. إذا وضعت بهتشلي على قدم مساواة مع خونة الوطن، فسوف ترتكب خطأ حياتك”.
يشار الى أن “تشاكيجي” متهم بتزعم مافيا ومنظمة إجرامية، ومدان في العديد من الجرائم المسلحة داخل تركيا وخارجها، أبرزها محاولة قتل الصحافي “هنجال أولوج”، بالإضافة لتنفيذ هجوم مسلح على أحد الأندية بمنطقة الفاتح بإسطنبول.
وأطلقت السلطات التركية سبيل “تشاكيجي” بعد قضائه 16 عاما في السجن بموجب مشروع تعديل قانوني أقره البرلمان التركي في نيسان الماضي، للإفراج عن آلاف السجناء، في إطار تدابير الحد من انتشار وباء فيروس كورونا.