إصابة 18 شخصا خلال اشتباكات قبلية بالجنوب التونسي

مرصد مينا – تونس

 جدت، مساء امس السبت، مواجهات عنيفة بمنطقة “العين السخونة”  بين متساكني منطقتي المرازيق بمحافظة قبلي ومتساكني الحوايا ببني خداش من محافظة مدنين الوقعتين بالجنوب التونسي و ذلك على خلفية النزاع العقاري حول الارض الاشتراكية بين الطرفين للمنطقة.

وتم خلال الاشتباكات بالحجارة والعصي والكلاب المتوحشة، تخريب وحرق عدد من الاكواخ ليرد الاخرون الفعل بحرق سيارات، مستعملين بنادق صيد بالرش. واضطر الامن التونسي  الى تفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع في محاولة لتهدئة الوضع.

وأصيب 18 شخصا اصابات متفاوتة خلال الاشتباكات بين اصابات بالرش والعصي والحجارة.

واعادت هذه الحادثة الى السطح شبح العنف القبلي او كما تسمى في تونس “العروشية “. اذ سبق ان عاشت البلاد

بعد الثورة عديد الأحداث التي تنبئ بأن  القبلية  لم تختف لا مع بورقيبة ولا مع بن علي، وانها باقية وما ان ينفض عنها الغبار حتى تحصد الارواح، وتخلق عديد الأزمات ..

وقد عاش الجنوب التونسي عديد الحوادث المرتبطة بالعروشية منذ اندلاع الثورة فاحداث العنف  التي شهدتها قبلي ليست سابقة أولى، فعديدة هي الأزمات التي مرت بها تونس وغذّاها منطق “العروشية” ولعل اهذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير سنة 2011 حيث نتذكر الاحداث الدموية التي انجرت عن الخلافات العروشية بين السند والمتلوي والتي راح ضحيتها 16 قتيلا و130 جريجا، وفي نفس السنة وبالسند ايضا اصيب اكثر من 30 شخصا وصدرت احكام بالسجن تراوحت بين 15 و20 سنة على خلفية شجار بالمعهد الثانوي بين تلاميذ عليم والسند. وفي ماي 2011 سقط 13 قتيلا وجرح اكثر من 100 شخص في احداث العروشية بين الجريدية واولاد بو يحيي بالمتلوي، وهنا نشير الى أنّ جهة المتلوي عاشت مسلسل العروشية في اكثر من مناسبة بعد الثورة حيث سبق ان تمت مداهمة عرش أولاد سلامة من طرف عرش أولاد بو يحيى وخلفت الحادثة سقوط قتيل وما يزيد عن خمسين جريحا بعد تبادل الطلق الناري بين “العرشين”.

والعروشية ليست مقتصرة على الجنوب التونسي فقط، فقد عاشت البلاد احداث عروشية سنة  2015 بين منطقة المساترية وجبنيانة بالساحل التونسي أسفرت عن اصابة اكثر من 100 شخص. كما عاشت عديد المناطق بالعاصمة ايضا احداث عنف يغذيها منطق العروشية، على غرار ما عاشته منطقة الملاسين بالعاصمة من احداث عنف بين حيين اسفرت عن اصابة شاب بطعنة سكين.

Exit mobile version