مرصد مينا – سوريا
اندلع حريق ضخم ليل أمس السبت، في صومعة للحبوب بمرفأ محافظة طرطوس، الأمر الذي أدى إلى إصابة 5 عمال بحروق متفاوتة نقلوا على إثرها الى المستشفى.
وسائل إعلام محلية نقلت عن مدير فرع مؤسسة الحبوب في طرطوس، “حسان سليمان”، أن “الحريق الذي اندلع بعد منتصف ليل أمس داخل صومعة للحبوب في مرفأ طرطوس جاء نتيجة ماس كهربائي في النواقر”، مشيرا الى أن خمسة من عمال فرع السورية للصوامع تعرضوا لحروق متفاوتة ونقلوا إلى المشفى لإسعافهم، وأن حالتهم مستقرة.
“سليمان” أكد أن الحريق أدى إلى تصدع في الدرج ضمن الصوامع وأحد جدرانها، كما تسبب بتضرر إحدى السيارات الخاصة نتيجة سقوط أحد الألواح من الأعلى، وخلع بعض الأبواب والنوافذ نتيجة الاشتعال.
كما أشار إلى أن فرع مؤسسة الحبوب يقوم بشحن كميات القمح الموجودة على البواخر في المرفأ إلى باقي المحافظات.
بينما أكد المدير العام لمؤسسة الحبوب أنه “لم تتضرر أية حبة قمح” نتيجة الحريق، وأضاف أن “خلايا الصومعة والمخزون لا تزال سليمة، وأن الأضرار محصورة بكتلة البناء والشبكة الكهربائية المغذية”، موضحاً أن سوريا تعاني أزمة في توافر مادة القمح، تجلت بتراجع كميات الخبز المنتجة.
الجدير بالذكر أن سوريا، تعاني منذ شهور أزمة نقص حادة في القمح والطحين أدت إلى مشاهد غير مسبوقة من الزحام أمام الأفران، ما دفع الحكومة لاعتماد توزيع الخبر وفق كميات محددة، وعبر تقنين مضبوط بالبطاقة الذكية، بحيث لا تزيد حصة الفرد الواحد عن 3 أرغفة في اليوم.
وكانت الحكومة السورية قد طرحت مطلع الشهر الجاري مناقصة لشراء 150 ألف طن من القمح، بعد إعلان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، “طلال البرازي”، أن كمية القمح والدقيق يكفي لعدة أشهر، وأنه لا قلق حيال توافر المادتين.
تصريح “البرازي” جاء بعدما كان رئيس الوزراء السوري أعلن أن مخزون البلاد من القمح يكفي حتى نهاية العام الجاري فقط.