أعلنت اليوم الاثنين مدينة الخليل أنها ستنفذ إضراباً عاماً احتجاجاً على قرار الكيان الإسرائيلي المحتل للأراضي الفلسطينية، إقامة حي استيطاني جديد وسط المدينة.
وينظم الإضراب حركة فتح، بقيادة الرئيس الفلسطيني “ محمود عباس ” تنديدا بالهجمة الاستيطانية التي تستهدف المدينة وبلدتها القديمة، بحسب ما جاء في بيان رسمي صادر عن الحركة.
وأكدت فتح في بيانها الرسمي، أن “استهداف الخليل واستباحة الحرم الإبراهيمي الشريف والاستيلاء على الأراضي فيها وعمليات المداهمة والاستيلاء المستمرة في كافة مناطق المحافظة، تدل على أن هناك قرارا سياسيا من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل بالهجوم على الخليل وتهويد البلدة القديمة”.
واعتبرت الحركة أن هذه الممارسات تأتي “استكمالا لمخطط التهويد ومحاولة تغيير الحقائق التاريخية على الأرض”، مؤكدة أنها ستعمل بكل جهد ممكن لوقف الإجراءات الإسرائيلية التهويدية في الخليل وباقي الأراضي الفلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية محلية لوسائل إعلام عديدة، إن عددا من المستوطنين تسللوا إلى البلدة، وأعطبوا إطارات 40 مركبة، وخطوا شعارات عنصرية على الجدران في المنطقة، مستندين إلى سلطات الكيان الإسرائيلي التي باتت تعلن صراحة نيتها الإستيلاء على مساحات كبيرة داخل الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية.
وغردت الإعلامية الفلسطينية “ليلى عودة”، عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “توتير” بداية الشهر الحالي، محذرةً من مخطط استيطاني توسعي جديد في مدينة الخليل، وقالت: ” الحي الاستيطاني الجديد الذي صادق عليه وزير الجيش بينيت ،وسيقام في قلب الخليل في سوق – الجُملة- للخضار سيؤدي لهدم نحو 50 متجراً فلسطينياً وسيؤدي لتواصل بين الحرم الإبراهيمي وحي أبراهام أفينو الاستيطاني وزيادة في عدد المستوطنين، والأهم التسريع في مخطط الضم من أجل -القدس الكبرى -.
وتهدف سلطات الاحتلال من هذا العمل التوسعي إلى “تشكيل تواصل استيطاني جغرافي بين الحرم الإبراهيمي وحي أبراهام أفينو الاستيطاني القريب الذي أقيم عام 1984، ما سيؤدي إلى مضاعفة عدد المستوطنين في المدينة”، بحسب ما تم ترجمته عن وسائل إعلام إسرائيلية.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المواقف والتصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، سواء بالسيطرة على البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي أو مخططاته لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في قلبها.
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها أمس الأحد: “الصمت الدولي إزاء التغول الإسرائيلي الأمريكي على الشعب الفلسطيني وحقوقه يفقد الأمم المتحدة ومؤسساتها ما تبقى لها من مصداقية”.