إطلاق نار على الدرك الأردني في احتجاجات الرمثا

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا لشخص أردني، يحمل رشاشا ويفتح النار باتجاه قوات الدرك الأردني في مدينة الرمثا، مساء أمس السبت، في محافظة الرمثا الأردنية، على الحدود مع سورية.

واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جريمة الشاب، حيث اعتبروه اعتداء واضح وصريح على قوات الأمن الأردني، مما يعد تجاوز للخطوط الحمراء، وهو ما لا يريده الناس، من هذه الاحتجاجات، مطالبين الدولة بفرض هيبتها، وعلى المواطنين المطالبة بحقوقهم دون المساس بهيبة الأردن.

وعقب فتح النار من قبل شاب أردني، مستخدما سلاحا أوتوماتيكيا، باتجاه عربة لقوات الدرك، أرسلت قوات الدرك الأردني تعزيزات صباح اليوم إلى مدينة الرمثا، في الشمال الأردني، حيث تمركزت هذه التعزيزات بالقرب من محيط متصرفية مدينة الرمثا.

وكانت مدينة الرمثا، قد شهدت بداية أعمال شغبٍ، احتجاجاً على قرار الحكومة الأردنية بتحديد كميات السجائر المسموح بإدخالها من معبر جابر الحدودي مع سورية.

قرار حكومة الدكتور “عبد الله الرزاز” الذي قدر الكمية المسموحة بـ”كروز” واحد فقط للمسافر، رد عليه المحتجون بإغلاق الشوارع بالإطارات المشتعلة، مطالين بإلغاء القرار وعدم العمل به.

كما هاجم المحتجون وزير الداخلية الأردني “سلامة حماد”، الذي اعتبروه مسؤولا عن القرار، في وقتٍ رد فيه رجال الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ولم يتم حدوث أي حالات إصابات أو وفاة.

يذكر أن الاحتجاجات الحالية، ليست الأولى من نوعها التي تشهدها الساحة الأردنية، احتجاجاً على الاوضاع المعيشية، ففي الأعوام الماضية، جرت احتجاجات كبيرة ضد سياسات الحكومة بزيادة نسبة الضرائب ورفع الأسعار، حيث اتهمها ناشطوا الحراك الأردني باللجوء إلى جيب المواطن لسد العجز المالي بدلاً من البحث عن حلول اقتصادية بديلة، تنقذ الدولة والمواطن.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

Exit mobile version