أكدت وكالة الأنباء العراقية نية الحكومة فتح معبر القائم الحدودي مع سوريا يوم الإثنين المقبل.
ولفتت الوكالة إلى أن رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي” قد وافق على فتح المعبر، والذي كان قد أغلق منذ سنوات، بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة.
في السياق ذاته، أشار رئيس هيئة المنافذ الحدودية “كاظم محمد بريسم العقابي” أن المعبر بات جاهزاً بشكل كامل لحركة المسافرين والبضائع بين البلدين، والتي توقفت بسبب الأعمال العسكرية التي شهدتها المنطقة المحيطة، أثناء الحرب على التنظيم الإرهابي.
وكان وزير الداخلية العراقي قد حدد في وقت سابق موعد إعادة افتتاح المعبر بنهاية الشهر الحالي، مشيراً إلى أنه سيتم العمل بالمعبر القديم، على أن يتم أنشاء منفذ جديد في الفترة المقبلة.
كما أشار أفاد عضو مجلس محافظة الأنبار “فرحان الدليمي” إلى أن وزير الداخلية “ياسين الياسري”، أطلع أعضاء من حكومة الأنبار المحلية في مدينة الرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق على صدور قرار من رئيس مجلس الوزراء يقضي بإعادة فتح معبر القائم.
كما أوضح عضو مجلس المحافظة أن “خطة الحكومة المركزية، تتضمن افتتاح منفذ القائم القديم في الوقت الحاضر، على أن تتم المباشرة بالعمل بإنشاء المنفذ الجديد الذي يبعد نحو 3 كم عن قضاء القائم وعرضه للاستثمار.
وكشف “الدليمي” حينها، أن العمل في المعبر القديم سيكون من خلال إنشاء كرفانات، عوضاً عن المباني التي دمرت بالكامل من قبل تنظيم داعش، بعد سيطرته على المعبر قبل سنوات.
وقبل استعادة الحكومة العراقية السيطرة على مدينة القائم في تشرين الثاني من عام 2017 بعد أن طردت عناصر تنظيم داعش منها كانت تعتبر البلدة المتاخمة لمدينة البوكمال السوري؛ واحداً من أهم معاقل التنظيم .
إيران بدورها علقت على الأخبار التي تناولت فتح المعبر بين البلدين الذين تمتلك فيهما عشرات الميليشيات المسلحة،حيث قال رئيس أركان الجيش الإيراني “محمد باقري” “أن إفتتاح المعبر مهم بالنسبة لإيران، للمبادلات التجارية وتنقل الزوار والسياح الإيرانيين من إيران إلى العراق وسورية، مضيفاً، أن المبادلات العسكرية بين الدول الثلاث عبر المعبر تعود إلى اتفاق الدول، وأن المهم هو فتح المعابر لتنقل السلع والزوار.
في غضون ذلك، حذرت صحف أمريكية من استغلال النظام الإيراني فتح المعبر القريب من إحدى قواعدها العسكرية في سوريا؛ للالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، فقد ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأمريكية أن فتح المعبر بين العراق وسورية، سيكون فرصة لإيران من أجل تخفيف الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها نتيجة العقوبات الأمريكية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي