مرصد مينا – إيران
اعتقلت المخابرات الإيرانية الناشطة المدنية والمدافعة عن أسر ضحايا الاحتجاجات ضد النظام فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد علي خامنئي.
وقال شقيقها المعارض السياسي محمود مرادخاني المقيم في منفاه بفرنسا في مقابلة مع قناة “إيران انترناشيونال” إن شقيقته كانت في طريقها إلى البيت ولكن قبل الوصول تم اعتقالها ولم تعرف الأسرة بذلك إلا بعد فترة، فيما تم تفتيش منزلها ومصادرة متعلقاتها الشخصية.
الشقيق أضاف في المقابلة أن فريدة لم تكن ناشطة سياسية، لأنه لا توجد حرية في إيران لممارسة الأنشطة السياسية إلا أنها كانت تدافع عن حقوق الإنسان وعن أسر ضحايا الاحتجاجات، وتقوم بأعمال خيرية وتشارك في الاحتجاجات السلمية، واصفا النظام الإيراني بأنه لا يعرف إلا لغة القمع والسجن، وأن ذلك لن يحول دون معارضة أسرته للنظام، كما عارض والده آية الله علي مرادخاني طهراني النظام قبل أن يصبح علي خامنئي مرشدا للنظام الإيراني.
وأضاف “طبعا علي خامنئي خالي، وهو يعرف جيدا معارضتنا للنظام منذ تأسيسه قبل أربعة عقود ونيف”، مشدداً على أن النظام لن يستطيع إسكاته وإسكات أسرته، كما حاول إسكات والده وفشل في ذلك.
يشار أن الأب علي مرادخاني أرانج، المعروف باسم الشيخ علي طهراني، وهو رجل دين شيعي وكاتب وخطيب إيراني كان متزوجا شقيقة علي خامنئي، أيد الثورة ثم انشق وعارض النظام، وقبل انشقاقه مثل محافظة خراسان في مجلس خبراء الدستور، وأحد طلاب مؤسس النظام مصطفى خميني، وكان قد عارض نظام الشاه وسجن ونفي مرات عديدة.
وبعد الثورة عارض النظام وأمضى شهورا في السجن في مدينة مشهد، وبعد خروجه من السجن في أبريل 1984، فر سرا إلى العراق حيث عمل لسنوات في الإذاعة والتلفزيون العراقي الناطق بالفارسية في بغداد، وكان يشارك في برامج دعائية ضد النظام الإيراني، إلا أنه عاد إلى إيران عام 1995، لكن حكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما، وأعلن في عام 2000 أنه انتحر في السجن إلا أن أسرته كذبت خبر انتحاره وأكد نجله محمود مرادخاني أن والده توفي تحت التعذيب.