مرصد مينا
دعت وزارة الخارجية الإيرانية السلطات السعودية للإفراد عن مواطن إيراني تم توقيفه خلال موسم الحج. وقد كشفت طهران للمرة الأولى عن هذا التوقيف في بيان لخارجيتها عن اتصال بين الوزير حسين أمير عبد اللهيان ونظيره العراقي فؤاد حسين، الذي تتولى بلاده الوساطة بين الطرفين في الحوار الذي بدأ العام الماضي.
الخارجية الإيرانية أفادت في بيان اليوم الجمعة أنه “خلال هذا الاتصال، تابع وزير خارجية إيران مصير مواطن إيراني تم توقيفه في السعودية خلال الحج، ودعا (نظيره العراقي) إلى نقل رسالة (إلى الجانب السعودي) من أجل الإفراج عنه”، فيما لم يذكر البيان تفاصيل بشأن المواطن الموقوف، أو أسباب توقيفه خلال موسم الحج مطلع تموز/ يوليو.
وتأتي الأنباء بشأن التوقيف بعد نحو أسبوعين من إعلان بغداد أنها تحضّر للقاء “علني” بين وزيري خارجية إيران والسعودية، في رفع لمستوى الحوار الذي بدأ بين البلدين في نيسان/ أبريل 2021.
يشار أن الطرفين عقدا خمس جلسات في العاصمة العراقية، آخرها في نيسان/ أبريل الماضي، حضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الاستخبارات السعودية.
وأكدت طهران، الشهر الماضي، أنها تبلغت موافقة السعودية على رفع الحوار إلى “المستوى السياسي”، علما بأنه سبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن خطوة من هذا النوع قد تؤدي إلى تحقيق نتائج أسرع بين الجانبين.
يذكر أن السعودية قطعت علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/ يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
