ذكرت مصادر تركية مطلعة، الأحد، أن وزارة خارجية بلادها استدعت دبلوماسياً أمريكياً، وذلك على خلفية إعجاب حساب السفارة الأمريكية بتغريدة في موقع تويتر، تم نشرها أمس تتعلق بزعيم حزب الحركة القومية “دولت بهجلي” الذي اعتلت صحته في الآونة الأخيرة.
التغريدة التي أثارت حفيظة تركيا، نشرها شخص يحمل اسم “إرجون باباهان”، وهو مطلوب للسلطات التركية بسبب صلاته المحتملة بشبكة “فتح الله غولن” بحسب ادعائها جاء فيها : “على أنقرة الاستعداد لمشهد سياسي يغيب عنه بهجلي”، في إشارة إلى مدى خطورة حالته الصحية.
ويعتبر “بهجلي” زعيم حزب الحركة القومية، حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث خاض الحزبان الانتخابات البرلمانية والرئاسية العام الماضي، ضمن تحالف ما جعلهما يمثلان الأغلبية في البرلمان.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها : “إنها استدعت القائم بالأعمال الأمريكي للوزارة وطلبت تفسيراً صريحاً وواضحاً للواقعة”.
من جهته قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية ” عمر جليك” في تغريدة له على التويتر: ” ندين بشدة الإعجاب الذي وضعه حساب السفارة الأمريكية لدى أنقرة، بشأن الوضع الصحي لزعيم الحركة القومية السيد بهجلي”، مشيراً إلى أن ذلك لا يمكن قبوله من الناحية الإنسانية، ويتعارض كليا مع الأعراف الدبلوماسية”.
ولفت الناطق التركي إلى أن هذه الحادثة، تظهر مدى ابتعاد السفارة عن واقع تركيا، من خلال متابعة أشخاص غير ذي صلة وماوصفهم بـ “الخاطئين،” وتعكس سياستها في تعيين الموظفين، مشدداً على أنه يتوجب على السفارة الأمريكية، محاولة فهم تركيا من خلال أشخاص يقومون بتحليلات صحيحة، وليس عبر أشخاص على صلة بمنظمات إرهابية.
الأمر الذي دعا السفارة الأمريكية إلى إزالة الإعجاب وتقديم اعتذارين على تويتر أحدهما مساء أمس السبت، والآخر يوم الأحد بعد استدعاء القائم بالأعمال، وجاء في اعتذار السفارة “نعتذر عن الخطأ الذي وقع على حسابنا على تويتر بالأمس، نحن لا نربط أنفسنا بإيرون باباهان ولا نتبنى أو نتفق مع فحوى تغريدته، ونؤكد مجدداً أسفنا على هذا الخطأ”.
بدوره، قال نائب رئيس حزب الحركة القومية “سميح يالجين” في تغريدة له على صفحته الرسمية في موقع تويتر: “إن بهجلي تعافى وسيعود للعمل هذا الأسبوع”.
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الإعلامي
