مرصد مينا – اليمن
اتهمت منظمات حقوقية يمنية، ميليشيات الحوثي بإعدام المدرس “محمد عبدالله محسن سلبة” بطريقة وحشية، بعد أن أقدم عناصرها على اختطافه من مدينة حجة، لافتةً إلى أن المدرس تعرض لعمليات تعذيب استمرت لأربعة أيام متواصلة.
وسبق للميليشيات أن ارتكبت عدة جرائم بحق الكوادر التدريسية في المناطق التي تسيطر عليها في اليمن، حيث شهد آذار الماضي، حملة اختطاف شنتها الميليشيات المدعومة إيرانياً، بحق سبع مديرات للمدارس واقتادتهم إلى جهة مجهولة، كما أقدم عناصر الميليشيا نهاية العام 2019، على ضرب مدرس الرياضيات “فيصل الريمي”، حتى الموت داخل إحدى مدارس العاصمة.
إلى جانب ذلك، أشارت المنظمات إلى أن عملية الإعدام تمت على مراحل من خلال تقطيع عدة أجزاء من جسد المدرس، وهو حي على مدار أربعة أيام متواصلة، مشيرةً إلى أن المختطفين تركوه ينزف حتى فارق الحياة متأثراً بجراحه.
وكان ملف المعتقلين اليمنيين، قد أثار ضجة كبيرة في الأوساط الحقوقية الدولية، التي طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتدخل لإنهاء معاناتهم، خاصةً بعد تأكيد رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، مقتل 200 معتقل ومختطف يمني في سجون الميليشيات حتى مطلع العام 2020، أثناء خضوعهم لعمليات تعذيب قاسية، على الرغم من أنهم مدنيين وغير مشاركين بأي مظاهر مسلحة.
تزامناً، أشار ناشطون يمنيون لمصدر مينا، إلى أن قضايا الاعتقال والاختطاف في اليمن قد تزايدت في الآونة الأخيرة، مشيرةً إلى أن الكثير من تلك العمليات تتم لدوافع وخلافات شخصية بين قادة وعناصر الميليشيات وبين الأهالي، والذين غالباً ما يتم اختطافهم على الحواجز الحوثية.