مرصد مينا
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أن الوزارة كانت جهّزت المستشفيات في البلاد بعد اشتداد حدة التوتر والمؤشرات التي أنذرت باحتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، مؤكا أنها لم تتوقع ما ألمّ بها أمس، مؤكداً وفاة 12 شخصاً نتيجة الهجوم، وإصابة 2800 آخرين.
وأوضح أنه تم نقل مصابين من لبنان إلى إيران وسوريا، كما لفت في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن نحو 300 إصابة بحالة حرجة نتيجة الانفجارات، مشددا على أن وضع المستشفيات بات حرجاً بعد أن استقبلت 100 مستشفى مئات المصابين.
وكشف أنه تم إجراء 460 عملية للمصابين بتفجير أجهزة الاتصال أغلبها في العيون، موضحا أن 2780 جريحا وصلوا للمستشفيات خلال نصف ساعة بعد الحادث كذلك أكد على أن حجم التفجير كان كبيرا للغاية، وتم من دون سابق إنذار.
كما وجّهت العملية الأنظار إلى احتمال شنّ إسرائيل عملية عسكرية واسعة شمالاً، خصوصا مع زيادة التوتر على الجبهات، وتلميح حزب الله برد قاس.
خرق استخباراتي
يذكر أن هذا الاختراق أتى بعدما ذكرت مصادر لبنانية مطلعة قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عدداً من كبار قيادييه في الفترة الماضية.
ومثل هذا الهجوم الدقيق باستخدام أدوات قديمة إلى حد كبير نجاحاً كبيراً لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بعد اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في نهاية يوليو الماضي في طهران.