بثت إدارة الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا” صورة لكتل سحابية عملاقة شرق البحر الأبيض المتوسط، تقترب من مصر، وتظهر الصورة أن أجزاء صغيرة منها انتشرت فوق بلاد الشام، وقد أحدثت بالفعل موجة أمطار غزيرة غير متوقعة ليلة أمس في العاصمة السورية “دمشق”.
وحذرت الأرصاد الجوية من اقتراب الكتل السحابية الضخمة من مصر اليوم الجمعة وغداً، وتشير صور “ناسا” إلى توقع حدوث إعصار “مداري نادر” فوق بعض المناطق في جمهورية مصر العربية، وفلسطين المحتلة، مما ينذر بعواصف وأمطار غزيرة، وربما حتى “فيضانات ساحلية.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية؛ إن التوقعات تعزز مخاوف متعلقة بفيضانات ساحلية وأمطار غزيرة في أقصى شرق مصر، قد تصل أيضا إلى أجزاء في فلسطين والأردن.
وتابعت الصحيفة نقلاً عن مختصين بالأرصاد الجوية: “من المرجح أن تحدث التأثيرات الأكثر أهمية صباح السبت إلى حدود منتصف النهار بالتوقيت المحلي”.
وكان مجلس الوزراء المصري طالب المواطنين بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان، وذلك بعد رصد سحب منخفضة ومتوسطة، وقال بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، “نناشد المواطنين بالتزام المنازل الجمعة، إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك بالنسبة لأهالي محافظات السواحل الشمالية والدلتا ومدن القناة وشمال ووسط سيناء، وذلك حرصاً على سلامتهم ومنعا للتكدسات المرورية، ولإتاحة الفرصة لإزالة المياه المتراكمة جراء سقوط الأمطار الغزيرة المتوقعة الجمعة”.
وليست لمصر بنية تحتية فاعلة تتيج استيعاب كميات كبيرة من الأمطار، ما يعني أن شوراعاً وقرى عديدة مهددة بالفيضانات أو الغرق بفعل الأمطار الغزيرة التي تفوق قدرة البنية التحتية المتهالكة على الاستيعاب، حيث تسببت الامطار الغزيرة بتوقف حركة السير في العديد من الشوارع والأنفاق المصرية الأسبوع الفائت.
ومن النادر أن تضرب دول حوض الأبيض المتوسط أعاصير مدارية، لذا فإن مثل هذا الإعصار قد يسجله التاريخ، ولا يتكرر إلا بعد عشر سنوات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
