إعلان حرب.. بوتين يتوعد الناتو بالصواريخ إن تجاوز “الخط الأحمر” في أوكرانيا

مرصد مينا – روسيا

توعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالصواريخ، في حال تجاوز “الخط الأحمر” بأوكرانيا.

“بوتين” حذر دول الحلف من أن نشر أسلحة أو جنود في أوكرانيا، معتبرا ذلك تجاوزا لـ”الخط الأحمر” بالنسبة لبلاده، معربا في الوقت ذاته أن ذلك قد يؤدي إلى رد قوي، بما في ذلك نشر محتمل لصواريخ روسية، بحسب قناة “الحرة” الأمريكية.

القناة ذكرت أن تعليقات بوتين، جاءت في وقت يجتمع فيه وزراء خارجية الحلف العسكري الغربي في لاتفيا، لمناقشة الاحتمالات الطارئة للتحالف العسكري، بمواجهة غزو روسي محتمل، بعد حشد موسكو قوات على حدود الجمهورية السوفيتية السابقة.

كما حذر الرئيس الروسي على وجه الخصوص من نصب “الناتو”، أنظمة دفاع صاروخي في أوكرانيا، مماثلة لتلك الموجودة في رومانيا وبولندا، مشيرا إلى أن بإمكان الحلف، العمل على نشر أسلحة هجومية مثل صواريخ “توماهوك” القادرة على الوصول إلى موسكو في غضون دقائق.

وقال: “سيتعين علينا خلق تهديد مماثل لأولئك الذين يهددوننا”، محذرا من أن روسيا قد تنشر صواريخ تفوق سرعة الصوت، مضيفا: “يمكننا فعل ذلك الآن”.

“بوتين” انتقد ما أسماه “التوسع التاريخي لحلف الناتو إلى حدود روسيا”، منتقدا الدعم العسكري الكبير لحلف الناتو لأوكرانيا، ومشيرا إلى أن ذلك، سوف يخلق تهديدات لبلاده.

ومنذ عام 2017، نشر الناتو أربع مجموعات كتائب دولية في بولندا ودول البلطيق في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، من أجل ردع روسيا عن شن هجوم.

تصريحات “بوتين” جاءت بعد تحذير حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، في وقت سابق الثلاثاء، من أن روسيا ستدفع ثمنا باهظا لأي عدوان عسكري جديد على أوكرانيا.

تصاعد التوتر يأتي بعد حشد ما يقرب من 100 ألف جندي روسي، بالإضافة إلى دبابات ومدفعية وحتى صواريخ باليستية قصيرة المدى، على مسافة قريبة من حدود أوكرانيا، وفقا للقناة.

القناة أشارت إلى أن عمليتين لحشد القوات الروسية هذا العام على حدود أوكرانيا، أثارتا قلق الغرب، لكن الحشد العسكري الحالي، يعد الأكبر منذ الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم في 2014.

وضم الكرملين شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 ودعم المتمردين الذين يحاربون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا. وتقول كييف إن 14 ألفا قتلوا في ذلك الصراع الذي ما زال متأججا.

فيما حذر مسؤولون من الولايات المتحدة وأوكرانيا من أن التهديد بشن هجوم روسي هذا الشتاء لا يزال حقيقيًا للغاية، بسبب فشل اتفاق وقف إطلاق النار والمناخ السياسي المتدهور.

وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال “إن أي إجراءات تصعيدية روسية ستكون مصدر قلق كبير للولايات المتحدة.. وأي تجدد للعدوان من شأنه أن تكون له تداعيات وخيمة”، مضيفا: “سنتشاور عن كثب مع أعضاء الحلف والشركاء في الأيام المقبلة.. على ما إذا كان هناك خطوات أخرى يتعين علينا اتخاذها كحلف لتعزيز دفاعاتنا وصمودنا وقدراتنا”.

فيما قال ينس ستولتنبرغ، أمين عام الحلف، للصحفيين قبل محادثات وزراء خارجية الحلف في لاتفيا، إن الغرب أظهر بالفعل أن بوسعه فرض عقوبات اقتصادية ومالية وسياسية على موسكو. وأضاف “سيتعين على روسيا دفع ثمن باهظ لو استخدمت القوة مجددا ضد استقلال أمة أوكرانيا”.

Exit mobile version