أعلن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في الجزائر الفريق “أحمد قايد صالح” الأربعاء، أن الانتخابات الرئاسية ستتم في الوقت المحدد لها، لافتاً إلى وجود أجندة من جهات معادية للبلاد، هدفها بذل كل الجهود المغرضة من أجل تعطيل الحل الدستوري.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الفريق صالح، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة ببريكة، قال فيها: “تحديد الأولويات هو الطريق لوضع البلاد على السكة الصحيحة، مؤكداً على يقينه التام بأن هذه الانتخابات ستتم في الآجال المحددة لها، بفضل قوة إدراك الشعب لخفايا أجندة بعض الأطراف المعروفة، التي لا تمت بأي صلة لمصلحة الشعب الجزائري”.
وأوضح القائد العسكري “إدراك هذه الأطراف أن إجراء الانتخابات الرئاسية، يعني بداية فتح أبواب الديمقراطية بمفهومها الحقيقي، وهو الأمر الذي لا يتماشى مع هذه الشرذمة التي تتصرف بمنطق العصابة، التي تتبنى شعارات أصبحت اليوم مفضوحة أمام الرأي العام الوطني، تتغنى بالديمقراطية، وتعمل بكل ما في وسعها من أجل عدم بلوغها.
نائب وزير الدفاع الوطني أكد أن هؤلاء يعيشون أزمة حقيقية، حيث وجدوا أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بما يفرزه الصندوق وإما العيش بمعزل عن الخيار الشعبي، وتلك النتيجة لا يتقبلونها إطلاقا، لافتاً إلى أن الجيش سيتصدى لهذه المخاطر، بكل حزم وعزم وإرادة لا تلين، ويقف لها بالمرصاد.
وبحسب صالح، فإن هذه الأطراف تعتمد على ” تجنيد بعض الأبواق المأجورة التي تنعق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن التسخير المغرض للمسيرات الشعبية والطلابية، عبر المواظبة على تصدر هذه المسيرات والحرص على رفع بعض الشعارات الفارغة، تخدم رؤيتهم السقيمة وتتماشى تماما مع ما ترمي إليه أهدافهم”.
و طمأن الشعب الجزائري بمرافقة الجيش الوطني الشعبي له بقوله: “فليطمئن الشعب الجزائري كل الاطمئنان، بأن جيشه لن يخلف وعده مهما كانت الظروف والأحوال، وسيستمر في مرافقته، وطيلة هذه المرحلة الحساسة إلى غاية تمكينه من إجراء الانتخابات الرئاسية في كنف الأمن والأمان والسكينة، وهو العهد الذي قطعناه على أنفسنا بكل همة واقتناع وإصرار.
في حين، أشاد بالوعي المتزايد والإدراك القوي للمصلحة العليا للجزائر، التي ما انفك يظهرها الشعب الجزائري بكل وضوح ومثابرة وإخلاص، معتبرا أنها خصال ليست غريبة على الشعب الأصيل”
وشدد على ثقته التامة في مشاركته القوية والمكثفة في انتخاب رئيس الجمهورية المقبل، بكل حرية ونزاهة وشفافية وحسن اختيار، معتبراً أن المرحلة الراهنة “منعرجا تاريخيا”، وختم “نسأل الله أن يكتبنا من المساهمين، برفقة كافة الخيرين والمصلحين من أبناء هذا الشعب الطيب، في إرساء سفينة الجزائر إلى بر الأمن والأمان”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا