“إغاثة غزة” توقف توزيع المساعدات مؤقتاً إثر سقوط جرحى خلال التوزيع

مرصد مينا

أعلنت “مؤسسة إغاثة غزة”، المدعومة من الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عن توقف توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بشكل مؤقت، عقب اندلاع فوضى خلال عمليات التوزيع، وسط حالة من الارتباك وأحداث عنف أسفرت عن سقوط جرحى.

وجاء في بيان صادر عن المؤسسة: “نأسف لإبلاغكم بأنه تم وقف توزيع المساعدات مؤقتاً بسبب حالات الشغب وعدم الالتزام من بعض الأفراد”.

أضافت المؤسسة أنها تعمل على ترتيب الأمور لضمان السلامة والتنظيم، مشيرة إلى أنها ستعلن مواعيد التسليم الجديدة خلال الساعات القادمة.

وشهدت مراكز توزيع المساعدات في غزة، الثلاثاء، توافد آلاف الفلسطينيين الذين اندفعوا نحو نقاط التوزيع، في ظل حاجة ملحة إلى الغذاء نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة في القطاع، مما دفعهم إلى تجاوز إجراءات الفحص البيومتري التي تفرضها إسرائيل على المستفيدين من الدعم.

وأفادت تقارير أممية بأن ما يقرب من 47 شخصاً أصيبوا بجروح خلال حادثة التوزيع، أغلبهم نتيجة إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، حسبما أشار مسؤول كبير في الأمم المتحدة.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أجيت سونغهاي، في مؤتمر صحافي عقد في جنيف، إن “معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي”.

وفيما اتهمت إسرائيل وحركة “حماس” بعضهما البعض بمحاولة عرقلة وصول المدنيين إلى مواقع توزيع المساعدات، نفت “حماس”هذه الاتهامات بشدة.

ووصفت “حماس” مشاهد التدافع الشديد داخل مراكز توزيع المساعدات وإطلاق النار بأنها دليل على فشل آلية توزيع المساعدات التي تديرها “مؤسسة إغاثة غزة”، معتبرة أن الهدف من هذه الآلية هو تهميش دور الأمم المتحدة في غزة.

في المقابل، نفى الكولونيل أوليفييه رافوفيتش، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أي إطلاق نار تجاه المدنيين خلال الحادثة، زاعماً أن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء في محيط مركز التوزيع الذي تديره المؤسسة، ولم يوجهوا إطلاق النار باتجاه الناس.

وأضاف أن الجيش ما زال يحقق في المعلومات التي أوردتها الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، وصف فيليب لازاريني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأوضاع خلال التوزيع بأنها “فوضوية ومهينة وغير آمنة”.

وعبر لازاريني عن قلقه إزاء تدافع الجياع الذين حاولوا الوصول إلى المساعدات، مؤكداً أن الهدف من نظام توزيع المساعدات الجديد الذي فرضته إسرائيل هو صرف الانتباه عن الفظائع التي تُرتكب في قطاع غزة.

ويعاني القطاع من حصار خانق من قبل إسرائيل، وصل إلى حد المجاعة، وسط قصف جوي وبحري وبري تسبب بمقتل العشرات يوميا.

يذكر أن “مؤسسة غزة الإنسانية” تأسست وسجلت بجنيف في فبراير الماضي، ولا تملك مكاتب أو ممثلين معروفين في هذه المدينة التي تستضيف مقار منظمات إنسانية دولية.

Exit mobile version