إغلاق طرقات وإطلاق غاز.. تصاعد التوتر في العاصمة السودانية

مرصد مينا- السودان

أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الأحد، الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين، الذين أقاموا حواجز قبالة وزارة الخارجية وأحد الطرق الرئيسة في الخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة.

وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فقد أغلق المعتصمون المطالبين بحل الحكومة طرقا رئيسية قرب القصر الجمهوري في الخرطوم، ومداخل المعابر المؤدية إلى المدينة، ما تسبب بوقوع مواجهات بين قوات الشرطة والمعتصمين في شارع الجامعة قبالة وزارة الخارجية.

كما أزالت الشرطة المتاريس التي أقامها المعتصمون عند مدخل جسر المك نمر، وسط عمليات كر وفر بين المحتجين والأمن بعد محاولتهم إغلاق المزيد من الشوارع.

يشار إلى أنه، منذ 6 أيام، يعتصم مؤيدون لـ”حكومة عسكرية” يرون أنها وحدها قادرة على إخراج البلاد من الأزمتين الاقتصادية والسياسية المتفاقمتين.

وردا على أنصار الجيش، احتشد عشرات الآلاف من الداعين لنقل كامل السلطات إلى المدنيين، يوم الخميس الماضي، في استعراض للقوة يستبعد خبراء أن يسرع الانتقال السياسي.

وفي مؤشر إلى تواصل التوتر، أحرق مئات المتظاهرين السبت إطارات مطاطية أمام مبنى وكالة الأنباء الرسمية “سونا” الذي استضاف مؤتمرا صحافيا لقوى إعلان الحرية والتغيير، ما دفع لإرجاء المؤتمر نحو ساعتين.

بالتزامن مع ذلك، تشهد العاصمة السودانية تحركات دبلوماسية حثيثة، فبعد زيارة للمكلف الشؤون الإفريقية في الخارجية البريطانية، التقى المبعوث الأميركي لمنطقة القرن الإفريقي “جيفري فيلتمان”، السبت المسؤولين السودانيين.

وأمام رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو شدد فيلتمان على “دعم الولايات المتحدة الأميركية لانتقال ديمقراطي مدني وفقًا للرغبات المعلنة للشعب السوداني”، وفق السفارة الأميركية في الخرطوم.

في السياق، حث فيلمتان “جميع الأطراف على تجديد الالتزام بالعمل معًا لتنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام”.

كم جانبه، نفى حمدوك السبت، موافقته على إجراء تعديل وزاري، أو إجراء تغيير في السلطات الانتقالية، في وقت تتزايد شائعات حول ذلك منذ أيام.

Exit mobile version