مرصد مينا
اشترطت اسرائيل على تركيا إغلاق مكتب حركة “حماس” في اسطنبول، لإعادة العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، حسبما كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
بحسب مصادر الصحيفة، فإن “إسرائيل وضعت العديد من الشروط قبالة تركيا من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، بحيث أن أبرز هذه الشروط هو تعهد أنقرة بإغلاق مكتب حماس في إسطنبول، ووقف أنشطة الأسرى المحررين المرتبطين بكتائب القسام قبل عودة العلاقات”.
وقالت هذه المصادر، وفقاً للصحيفة، إن مكتب “حماس” في إسطنبول، هو عملياً مكتب الجناح العسكري للحركة، الذي يستخدم منذ عدة سنوات وحتى يومنا هذا، لتوجيه “الأنشطة الإرهابية” في الضفة الغربية، وتجنيد الفلسطينيين للقيام بأنشطة إرهابية، وتمويلها عن طريق تحويل الأموال إلى البنية التحتية العسكرية لـ”حماس” ورجالها.
كما أكدت إسرائيل أنها لن تطبع العلاقات مع أنقرة إلا بعد إغلاق المكتب ووقف هذه الأنشطة.
يشار الى أن العلاقات السياسية بين إسرائيل وتركيا تشهد توترا منذ عام 2010، إثر السيطرة الإسرائيلية على سفينة “مرمرة” وعدة قوارب ضمن “أسطول الحرية”، لفك الحصار عن قطاع غزة. وتصاعد التوتر أكثر في عام 2018، عندما بلغت حد طرد السفراء، وهو أمر لم يسبق له مثيل منذ بدء العلاقات الرسمية بين البلدين، في عام 1949، الذي أصبحت فيه تركيا أول دولة ذات أغلبية إسلامية تعترف بإسرائيل.
لكن هذه الأزمة لم تؤثر سلباً على العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين، بل اتسع نطاق هذه العلاقات، وفي أعقاب الحرب في سوريا، تحول ميناء حيفا إلى محطة أساسية للتجارة التركية إلى العالم العربي عبر الأردن.
يذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أثار موضوع العلاقات السياسية بين تل أبيب وأنقرة، الشهر الماضي، خلال تصريحات أكد خلالها أن بلاده معنية بتحسين هذه العلاقات.
وقال “إردوغان” في 25 كانون الأول\ ديسمبر الماضي، إن بلاده تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل اقتصادياً وأمنياً، وترغب في إقامة علاقات سياسية أفضل.