باشرت أغنى امرأة في افريقيا وتدعى “إيزابيل دوس سانتوس”، ببيع بعض استثماراتها والتخلص منها في أوروبا، وذلك بعد أن خضعت لتحقيق رسمي، بعد اتهامها بالفساد وغسيل الأموال.
إيزابيل دوس سانتوس، كانت قد استثمرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة في البرتغال، البلد الذي استعمر وطنها الأصلي أنغولا لعقود.
بيد أنه وفي خضم فضيحة ما انفكت عن التوسع بشأن تعاملاتها التجارية، أعلنت شركة الهندسة البرتغالية “إفاسيس”، اليوم الجمعة، بأن المستثمرة الإفريقية “دوس سانتوس” باعت حوالي الـ %70 من أسهمها في الشركة.
ومنذ أن تكشفت الفضيحة في مطلع الأسبوع الحالي، وافقت دوس سانتوس – التي من المعروف أنها أغنى امرأة في أفريقيا – أيضا على بيع أسهمها في بنك “يوروبيك” البرتغالي، رغم أنها نفت ارتكاب أي مخالفة في شأن عملها التجاري.
يذكر أن دوس سانتوس، تمتلك أيضا نصيبا كبيرا في أسهم شركة الطاقة الوطنية “غالب إنيرجيا”، التي لم تدل بتعقيب رسمي حول علاقاتها بها.
الجدير ذكره أيضا أن السلطات الأنغولية، تشتبه في أن دوس سانتوس اختلست ملايين الدولارات من شركة النفط الوطنية “سونانغول” وغسلتها عبر بنوك أجنبية.
وعينت دوس سانتوس مديرة لـ”سونانغول” من قبل والدها جوزيه إدواردو دوس سانتوس، قبل تنحيه عن الرئاسة عام 2017، بعدما شغل المقعد لمدة 38 عاما.
يشار إلى أن مسؤولين أنغوليين بارزين يستثمرون في البرتغال منذ زمن بعيد، لا سيما في قطاع العقارات والشركات. وتمتلك دوس سانتوس أسهما أيضا في عشرات الشركات بأرجاء العالم.
من جهتهما بنك البرتغال وبورصة لشبونة، أعلنا في وقت سابق عن فحص استثمارات دوس سانتوس في البرتغال، بعدما اتهمها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في وقت سابق من الأسبوع الجاري باستخدام “صفقات معدومة الضمير” لجمع ثروتها التي تقدر بنحو ملياري دولار.