مرصد مينا- لبنان
كشف مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي “إف بي آي”، أن كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت العام الماضي، لم تكن أكثر من 20% من إجمالي الشحنة التي تم تفريغها عام 2013.
التقرير الذي صدر في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكشف عنه هذا الأسبوع قال إن “حوالي 552 طنا فقط من نترات الأمونيوم انفجرت في ذلك اليوم وهي كمية أقل بكثير من الشحنة الأصلية التي تزن 2754 طنا، ووصلت إلى المرفأ عام 2013.
ولم يقدم التقرير أي تفسير لهذا التناقض بين الكمية التي انفجرت والكمية التي وصلت إلى الميناء، كما لم يوضح أين ذهبت بقية الشحنة.
مسؤول لبناني على علم بتقرير مكتب التحقيقات الأمريكي، رفض الكشف عن هويته أكد أن “السلطات اللبنانية اتفقت مع المكتب بخصوص حجم المادة التي اشتعلت في الانفجار”.
كما نفى المسؤول اللبناني التوصل لأي استنتاجات قاطعة حول سبب نقص الكمية التي انفجرت عن حجم الشحنة الأصلية، فيما قد يكون “جزء منها قد سرق، أو أن جزءا فقط من الشحنة هو الذي انفجر بينما تطايرت الكمية الباقية في البحر”.
وكانت شحنة نترات الأمونيوم متجهة من جورجيا إلى موزمبيق على متن سفينة شحن مستأجرة من روسيا، فيما ذكر قبطان السفينة أنه “جاءه الأمر بالتوقف في بيروت وتحميل شحنة إضافية، ولم يكن ذلك مدرجا على جدول الرحلة من الأساس”.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية في وقت سابق، فقد وصلت السفينة إلى بيروت في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2013، ولم يكتب لها أن تغادر أبدا حتى وقوع الانفجار، بعد أن سقطت في براثن نزاع قانوني طويل بخصوص رسوم الميناء وعيوب في السفينة.
يذكر أن الانفجار المروع والذي وقع في مرفأ بيروت الصيف الماضي، كان واحدا من أشد التفجيرات غير النووية المعروفة في التاريخ، كما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف بجروح وإحداث دمار هائل طال بيروت.