ألمانيا (مرصد مينا) – رفضت مدينة هانوفر الألمانية، عاصمة ولاية ساكسونيا، مساعدات طبية مقدمة كـ«هدية» من حكومة حزب العدالة والتنمية التركية، مما تسببت بأزمة في ألمانيا وجدل بعد إلغاء المؤتمر الصحفي المرافق لعملية التسليم.
جاء الإعلان عن الرفض من المسؤول الأول في العاصمة، «هوك جاجاو»، مشدداً على أنه «لن يقبل الكمامات الطبية، والمقصد عددها 40 ألف قناع».
وأبلغ المسؤول الألماني، قرار الرفض بشكل رسمي للقنصل التركي، «مصطفى أركان»، في هانوفر، عقب ختام اللقاءات الثنائية مع مسؤوليّ البلدية ووالي هانوفر، مؤكداً رفضهم لتلقي الهدية.
وكشفت صحيفة “Avrupa Postası” عن عدم استجابة كلاً من رئيس بلدية هانوفر وعضو حزب الخضر، باليت أوناي، الدعوة التي وجهت لهم لتسليم هذه الأقنعة، وبالتالي لم يتم عقد المؤتمر الصحفي الخاص بالمناسبة.
من جانبه، الرئيس السابق لبلدية هانوفر، «هربرت شمالستيج»، هاجم حزب العدالة والتنمية وممثليه، متهماً إياهم بـ«السعي لإخفاء نواياهم الحقيقية من خلال هذه المساعدات»، مضيفاً أنه كان أحد المدعوين «لكن كيف يمكن قبول ذلك، والآلاف من المعتقلين السياسيين والعديد من الإعلاميين يقبعون داخل السجون التركية».
وكانت السلطات التركية، قد اعتقلت خلال الفترة الماضية 70 ألمانياً من مختلف الشرائح والشهادات، ولم يعد بإمكانهم العودة إلى البلاد رغم وثائقهم الرسمية وحملهم الجنسية الألمانية.
وتعد مدينة هانوفر، أكبر المدن الشمالية في ألمانيا، والمدينة صاحبة الشهرة الأكبر على نهر «لين»، كذلك فهي عاصمة ولاية ساكسونيا، موقعها يجعلها المنفذ المركزي لكل المسافرين وممارسي التجارة في ألمانيا. وهي أول المدن الألمانية التي تستخدم اللغة العربية في وسائل المواصلات إلى جانب اللغة الألمانية؛ بسبب كثرة العرب فيها من سياح وتجار.