مرصد مينا
ألغى منظمو ندوة كتاب “الجزائر اليهودية” للكاتبة هدية بن ساحلي، والتي كانت مقررة اليوم السبت في العاصمة الجزائرية، بعد جدل واسع أثارته الفعالية منذ الإعلان عنها، وذلك في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.
وأكّدت مكتبة “شجرة الأقوال”، التي كانت تستضيف الندوة، خبر الإلغاء من دون توضيح الأسباب، كما أفادت بأن الكتاب “لم يعد متوفرًا لديها”، موضحة أن القرار لم يكن من جانب السلطات. من جانب آخر، ألغت مكتبة “الشيخ” في تيزي وزو فعالية مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب ذاته.
وأثار الإعلان عن الندوة تفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبدى البعض اعتراضهم على “توقيت” الفعالية، معتبرين أن النقاش حول “يهود الجزائر” قد يمثل “محاولة للتطبيع الثقافي” في ظل تصاعد التوترات بسبب الأحداث في غزة.
ونفت الكاتبة هدية بن ساحلي وجود علاقة بين توقيت صدور الكتاب والأحداث الجارية، موضحة أن الكتاب نشر منذ أكثر من عام، وقالت في تصريح سابق إن تزامن النقاش الحالي حوله مع الأحداث هو “مجرد صدفة”، إذ لم يكن بالإمكان التنبؤ بالأحداث وقت صدوره.
في المقابل، لم تُصدر وزارة الثقافة والفنون الجزائرية بيانًا رسميًا حول الموضوع، لكن النائب زهير فارس عن حزب حركة البناء الإسلامي، ذكر في منشور له أن “الوزارة تدخلت لإيقاف الفعالية” وأبلغته بذلك.
وأضاف أن الكتاب يتناول “الهوية اليهودية في الجزائر” ويستعرض تاريخ اليهود الممتد لأكثر من ألفي عام قبل مغادرتهم البلاد مع نهاية الاستعمار الفرنسي في عام 1962، ويأتي هذا الطرح في أسلوب مختلف عن الأعمال السابقة التي ركزت على “يهود الجزائر” بتناول مغاير.