مرصد مينا
نقلت ميليشيات الحوثي اليمنية قياداتها من لبنان خشية الاغتيال وذلك عقب اغتيال صالح العاروري القيادي البارز في حركة حماس في غارة إسرائيلية استهدفت مقره في ضاحية بيروت الجنوبية.
مصادر أمنية يمنية رفيعة أوضحت أن مليشيات الحوثي نقلت بالفعل قيادات لها في لبنان إلى العراق وإيران عبر سوريا، خشية استهدافهم. بحسب “العين الإخبارية”، مشيرة إلى أن “مليشيات الحوثي وبموجب تقييم استخباراتي مشترك مع حزب الله اللبناني (تقرير أمني داخلي للمليشيات) قررت نقل قياداتها من لبنان وتوزيعهم على 3 دول في المنطقة”.
وأوضحت أن “المليشيات وبموجب التقييم الأمني الداخلي المشترك مع حزب الله بدأت عملية نقل قيادات عسكرية وأمنية من جنوب لبنان إلى مناطق في داخل بيروت عقب مقتل نجل القيادي في حزب الله محمد رعد بغارة إسرائيلية أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي”، وذلك في مرحلة أولى.
ووفقا للمصادر فإن “أحد قيادات مليشيات الحوثي الأمنية قتل في العملية ذاتها التي استهدفت منزلا في جنوب لبنان وتتكتم المليشيات عن إعلان ذلك”، مضيفة أن المرحلة الثانية سوف تشمل “نقل هذه القيادات الحوثية بشكل منفصل إلى سوريا تمهيدا لنقلها الى العراق، حيث سيتم نقل مجموعة من القيادات المهمة بينها أحد أقارب زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي ويعمل في مهام مرتبطة بزعيم المليشيات بشكل مباشر”.
المصادر لفتت إلى أن “القيادات العسكرية والأمنية ستتوجه إلى إيران للبقاء هناك، بينما عدد قليل من القيادات سيبقى في العراق، فيما القيادات التي تعمل في الجانب المالي ستنتقل إلى دولة ثالثة (لم تحدد)”.
وتتواجد قيادات مليشيات الحوثي بشكل رئيسي في لبنان، حيث يدير الحوثي كثير من عمليات التدريب والتأهيل لقياداته وكوادره في معسكرات ومناطق حزب الله اللبناني الذي كان ولا يزال المسؤول المباشر عن دعم المليشيات الحوثية في اليمن بالتنسيق مع الجانب الإيراني، طبقا للمصادر ذاتها.