مرصد مينا
ردّ رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم على دعوة مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري لمقاطعة الانتخابات وحمله “مسؤولية اختلال التوازنات”.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأسبوع الماضي، انصاره الى مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي، وعدّ ذلك بأنه سيقلل من شرعيتها خارجياً وداخلياً.
وقال الصدر في رده على سؤال من انصاره حول المشاركة في الانتخابات، إن “مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً .. ومقاطعتكم للإنتخابات أمر يفرحني ويغيض العدا … ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب حماه الله تعالى من كل سوء ومن كل فاسد وظالم”.
بالمقابل دعا عمار الحكيم في كلمة له بالمؤتمر الانتخابي لتيار الحكمة إلى “مشاركة واسعة وفاعلة وواعية في الانتخابات، وبيّن أن المشاركة حق لكل فرد كما أن عدم المشاركة حق لكل ناخب، وحذر من دعوات عدم المشاركة ومنع الناس من المشاركة كونها ستخلق نتائج غير متوازنة في تمثيل المكونات الاجتماعية و لا سيما في المحافظات ذات التمثيل المكوناتي المتنوع، وحمل دعاة منع الناس من المشاركة مسؤولية اختلال التوازن المكوناتي و حالة عدم الاستقرار التي ستترتب عليه”.
واضاف، أن “التحديات التي تجاوزها العراق، تحديات أمنية وسياسية واجتماعية ما جعل التحدي الأهم اليوم هو التحدي الاقتصادي و الخدمي وتنويع مصادر الدخل ومغادرة الدولة الريعية، وشددنا على ضرورة تحريك قطاعات الصناعة والزراعة والاستثمار والسياحة والتكنولوجيا، وحاجة البلد للرؤية الاستراتيجية والسياسات الواضحة والخطط الناجعة والمشاريع العلمية وفرق العمل الكفوءة وكل هذه العناصر تشكل الرؤية المتكاملة الضرورية للنهوض الاقتصادي والخدمي”.
الحكيم لفت الى “حاجة العراق لسياسة متوازنة تبنى على أساس مصالح العراق و شعبه، ودعا إلى علاقة تكاملية بين المحافظات، واعتماد فرص العمل للشباب كمعيار لتحديد أولوية المشاريع”.