مرصد مينا
انهيار تاريخي غير مسبوق تتعرض له الليرة اللبنانية مع بلوغ سعر صرف الدولار 44 ألف ليرة في السوق السوداء، الأمر ينعكس على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والمحروقات والأدوية وبشكل خاص على ذوي الدخل المحدود والفقراء.
الخبير في الأسواق المالية نديم السبع أشار، بحسب وكالة “سبوتنيك” إلى أنه لا سقف لانهيار الليرة اللبنانية لأن السقف مفتوح، و”اليوم 45 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد سنقطعها وسنصل إلى 50 ألف ليرة لبنانية ومن الممكن أن يصل الدولار إلى 100 و200 ألف ليرة لبنانية”.
وأضاف: “لا يمكن تحديد اتجاه سعر الصرف في لبنان، وكلما سنستمر في إضاعة الوقت وعدم معالجة المشكلة الموجودة في لبنان كلما سيتدهور سعر الصرف أكثر وأكثر”.
السبع أشار إلى أن انهيار الليرة اللبنانية هو تكملة للمسار الصاعد للانهيار الذي بدأ منذ العام 2019، مضيفًا أنه “لا يمكن حصر الانهيار بسبب واحد، هناك عدة أسباب منها زيادة الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية، الحكومة اللبنانية تقر زيادات إلى موظفي القطاع العام وتقوم بتمويل الدولة اللبنانية من خلال عمليات الطبع التي تحدث، ومما لا شك فيه أن عمليات شراء الدولار تتم من السوق الموازية ومن الممكن أن يكون مصرف لبنان يتدخل بالشراء أو بعض المصارف تلبية لالتزاماتها بالدولار بالعملة الصعبة، وأيضًا لا يوجد ثقة وأي مؤسسة أو أي شخص في لبنان يحمل الليرة اللبنانية لا يوجد ثقة بهذه العملة ونفضل كمستثمرين أو كأشخاص كي لا نتعرض لخسائر جراء التدهور في سعر الصرف، نفضل تحويل الليرة إلى دولار، وبالتالي يشكل هذا الأمر ضغطًا أكثر وأكثر على الليرة اللبنانية
وعن تداعيات انهيار الليرة اللبنانية على الفقراء ومحدودي الدخل، أكد السبع أنهم يقومون بعملية إفقار جماعية لجماعة الدخل المحدود أو للذين يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية، اليوم كل ارتفاع بالدولار يؤدي إلى إفقار كل موظفي القطاع العام وفئة كبيرة من الشعب اللبناني التي تتقاضى رواتبها بالليرة اللبنانية، وبالتالي يؤدي هذا الأمر إلى تضخم إضافي وارتفاع في معدلات البطالة والجريمة، وبالتالي تضخم وجريمة وبطالة سيؤدي إلى تدهور أكثر في الأوضاع الاقتصادية الموجودة في لبنان.