مرصد مينا
واصل سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعه أمام الليرة اللبنانية في السوق السوداء (الموازية)، إذ أظهرت التطبيقات التي تتابع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، أن سعر صرف الدولار سجل 93800 ليرة للبيع و93500 ليرة للشراء.
يذكر أن الأزمة الاقتصادية في لبنان بدأت في أواخر نوفمبر من العام 2019، عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون السيادية والطرق غير المستدامة التي كانت تمول بها بينما لم يخرج السياسيون بعد بخطة إنقاذ.
وتراجع الناتج الإجمالي المحلي إلى ما يقدر بنحو 20.5 مليار دولار في 2021 من نحو 55 مليار دولار في 2018، وهو نوع من الانكماش الذي عادة ما يصاحب الحروب على حد وصف البنك الدولي الذي صنف هذا الانهيار المالي بأنه من الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
في سياق آخر قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن “ربيع لبنان بات قريبا”، في إشارة منه إلى قرب انفراج الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان الذي يشهد أزمة غير مسبوقة بتاريخه.
ميقاتي لفت بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أن “الآراء كانت متفقة على ضرورة انتخاب رئيس جديد بأسرع وقت ممكن، من أجل انتظام العمل العام في البلد وعمل المؤسسات الدستورية، لبدء الحل”، مشددا على أنه “من دون حل سياسي، و من دون أن يمارس مجلس النواب دوره الطبيعي، وأن يكون هناك مجلس وزراء كامل المواصفات الدستورية، لا يمكن الخروج بحل”.
وكان ميقاتي حذر بوقت سابق من أن لبنان لن يتمكن من احتمال الأزمة التي يمر بها طويلا، مضيفا أن المواطن اللبناني لا يستطيع أن يغفل “أن الأزمة التي يعيشها لبنان ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات امتدت لسنوات.
